ماء زمزم.. والسوق السوداء!!

ماء زمزم.. والسوق السوداء!!
يُعتبر ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض، وهو "لما شُرب له" كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم. تلك عقيدة ثابتة عندنا نحن المسلمين، لا تتزحزح بإذن الله. وحكومتنا - والحمد لله - عملت المشاريع الكبيرة في سبيل جعل ماء زمزم في متناول أيدي الناس منذ القدم، وما تم مؤخراً في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم له خير مثال على ذلك الاهتمام؛ إذ تمت تعبئته في عبوات بحجم 10 لترات، بقيمة مناسبة ومعقولة (5 ريالات فقط)، في تنظيم جميل ورائع منذ أن اعتمد ذلك المشروع.
ولكن ما كدر زوَّار مكة وأهل مكة هو التنظيم الجديد لذلك المشروع، الذي قيل بحسب ما نُقل لي إنهم لخشيتهم من السوق السوداء لجؤوا لذلك التنظيم الأخير من قبل شهر رمضان المبارك بشهرين، المتمثل في عدم صرف عبوات كافية إلا لمن سجّل وأحضر كارت العائلة، وإلا فهو لا يستحق سوى 4 عبوات فقط!! ولتسجيل بيانات الراغب في الحصول على العبوات يقف طويلاً في صالة، ذكرتني بصالة "القبول والتسجيل" في الجامعات!! أطلقوا عليها "صالة التسجيل"، وتأخذ رقماً، وتنتظر حتى يأتي دورك!! ومن ثم تذهب للوقوف في طابور آخر حتى تدفع المعلوم، وتحصل على حاجتك من العبوات لمدة 10 أيام فقط، وإلا فلن يُسمح لك إن لم تنقضِ تلك الأيام إلا بـ4 عبوات فقط مهما كان عدد أفراد عائلتك. فهل هذا يعقل يا مسؤولي مشروع الملك عبدالله؟!
وختاماً.. أخاطب إدارة مشروع سقيا زمزم في ذلك المشروع التابع لرئاسة الحرمين الشريفين، وأخاطب مسؤولي الرئاسة أيضاً: ما هكذا تورد الإبل يا مسؤولي المشروع؟! أنتم أردتم البُعد عن السوق السوداء، وتصرفكم ذلك أوجد ألف سوق سوداء لبيع زمزم بأضعاف مضاعفة لثمنها، وليس في الشارع القريب من المشروع، بل عند مدخل المشروع نفسه، وبالقرب من صالة التسجيل، فهل رأيتم ذلك..؟!! نتمنى إعادة النظام القديم؛ فهو سيقضي على السوق السوداء حتماً. 
وكل عام وأنتم بخير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org