سياحتنا إلى أين؟!

سياحتنا إلى أين؟!
برزت خلال الإجازة الصيفية الحالية ثلاث وقائع تتطلب دراستها وتفادي تكرارها مستقبلاً:
 
الأولى: كانت في أبها عندما أعلن عن انطلاق ما سمي بـ" الباص السياحي " الذي ظهر في أحد شوارع أبها والأدخنة تتصاعد من مؤخرته، وانتهى به المطاف أمام إحدى الورش بعد أن تمت تغطيته لمواراته عن الأعين !
 
لم تكن مشكلة الباص السياحي في عدم التزامه الدقيق بالمواعيد أو سوء الخدمات التي يقدمها لركابه أو في قائمة المواقع السياحية التي يزورها، بل في تعطله وعدم صلاحيته للاستخدام البتة، فكيف يمكن أن نطلق هذه التجربة برعاية إمارة المنطقة دون استعداد مكتمل يتضمن تجربة الباص وتوفير آخر بديل؟! 
 
الثانية: عندما قدمت إحدى الرحلات من جدة باتجاه مطار الباحة تفاجأ الركاب بوجود ثلاث سيارات ليموزين فقط، اثنتان منها اعتذرتا عن استقبال الركاب لارتباطهما مع مسافرين آخرين، ما اضطرهم إلى التواصل مع ذويهم الذين قدموا من مسافات بعيدة لإيصالهم ! 
 
وهنا تبرز مشكلة المواصلات في منطقة الباحة سواء في الرحلات الجوية الغير كافية أو في الطرق الخطرة أو توفر سيارات الليموزين في المطار وداخل المدينة!
 
الثالثة: كانت الأكثر إيلاما حيث هاجمت قرود البابون طفلا في غابة رغدان بالباحة وأصابته بجروح عميقة في مؤخرة ساقه! وكان تبرير أمانة الباحة مخجلا عندما أعادت السبب إلى كون السياح يطعمون القرود وتناست أن إزعاج القرود لم يقتصر على السياح بل تجاوزه إلى مداهمة المنازل وكلية البنات برغدان بين فترة وأخرى وكان ينبغي عليها التخلص أو التقليل من هذه القرود بدلا من اتهام السياح المصطافين!
 
الوقائع الثلاث تلقي بالكرة في ملعب هيئة السياحة التي عليها أن تتفادى هذه السلبيات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لينعم السائح بالراحة والأمان ويجد ما يناسبه من خدمات عند عقده العزم على قضاء إجازته داخل البلاد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org