"دينا" فتاة سعودية تنشد إضافتها لسجل والدها المريض

هادي العصيمي- سبق- مكة المكرمة: لم تتوقع يوماً المواطنة "دينا .ع. ص" (22 عاماً) المولودة من أب سعودي وأم مصرية، أن تشكل عودتها لموطنها الأصلي، لإنهاء إجراءات إضافتها في سجل والدها، نقطة تحولٍ سوداوية في حياتها، وبداية ما وصفته بـ"المأساة"، مؤكدةً أنها لا تريد إلا حقها في إثبات هويتها، وتكميل تعليمها، وتلقي العلاج مثل أي مواطنة تنعم بحقوق الحياة الكريمة تحت سماء وطنها الكريم.

 

تروي "دنيا ع. ص"، قصتها بحرقة قائلة: "أنا فتاة من أب سعودي الجنسية وأم من جمهورية مصر العربية، تزوج أبي من أمي عام 1992م، وعقد القران في مصر، وقدمت والدتي إلى المملكة بتأشيرة عمرة، ثم حدث الطلاق، أي بعد مرور عام كامل، ثم ولدت في الجيزة بجمهورية مصر بتاريخ 1993، حينها عشت مع أمي، وتم إصدار شهادة ميلاد موثقة من السفارة السعودية بمصر، وترعرعت على يد أمي 19 عاماً، حيث كانت السفارة السعودية تساعدني بتوفير بعض المصاريف التي تساعدني في تعليمي وعلاجي".

 

وأضافت "دينا": "بدأت نقطة التحول في حياتي، حينما اشترطت الجامعة لكي أتخرج منها وجود جواز سفر خاص بي، وعليه قدمت إلى المملكة بتاريخ 25 محرم 1433 لكي أصحح وضعي".

 

وتابعت: "بعد قدومي المملكة، تقدمت بمعاملة لإضافتي ببطاقة العائلة مع إخواني وأخواتي من أم ثانية وإنهاء الأوراق الرسمية التي تقدمت بها إلى إدارة الأحوال المدنية برقم ( 9216) وتاريخ 25/ 4/ 1435هـ، ولكن لم يردني توجيه، وتقدمت أيضاً إلى إمارة منطقة مكة المكرمة، ولم يردنا توجيه من الإمارة، وكذلك تقدمت إلى مكتب حقوق الإنسان بمكة المكرمة، وأفادوا بأن الإجراء تحت الدراسة".

 

وكشفت "دينا" عن كمية المعاناة التي تعيشها بسبب تأخر وتعطل الإجراءات، وما نتج عنها من عدم اكتمال دراستها، وعدم امتلاكها أوراقاً ثبوتية لمراجعة المستشفيات في ظل ما وجدته أيضاً من تقلبات مزاج والدها، لتكتشف أنه يعاني من وسواس قهري، حسب تصريحها، مؤكدةً امتلاكها تقريراً طبياً يثبت حالة والدها.

 

واختتمت حديثها بقولها: "أناشد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، وأستنجد به بعد الله أن ينظر في قضيتي بعين الأب الرحيم علي، فأنا من بنات الوطن الغالي، فقد أظلمت الدنيا في وجهي، وتعقدت حياتي، وتوقفت بسبب عدم إضافتي في سجل أبي، واستكمال أوراقي الرسمية لأتمتع بكامل حقوقي كمواطنة سعودية".

 

وأوضح المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر أن المعاملة سيتم استكمالها حيث إن المذكورة تبلغ من العمر أكثر من ثمانية عشر عاماً، وهي تتطلب بعض الإجراءات.