اتركـوا غـزة..!!

اتركـوا غـزة..!!
أعتقد حد الجزم والتأكيد أن المثل الشهير الدارج في ثقافتنا "أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب" أصبح نسياً منسياً وجزءاً من التراث والماضي السحيق؛ إذ لا ينطبق إلا على آبائنا وأجدادنا الأولين؛ وبالتالي فهو غير صالح في زماننا هذا.. والسبب في ذلك بعد ظهور أصوات لكتّاب ومثقفين ومشاهير عرب ومغردين كُثر تبارك لإسرائيل هجومها بالقنابل على سكان غزة من المدنيين نساء وشيوخاً وأطفالاً.. في وقت هم أحوج للمساعدة والمساندة والتشجيع ورفع المعنويات أكثر مما هم صامدون..!!
ولعل الشاعر خلف بن هذال قبل عقد ونصف العقد من السنين كان قد قرأ المشهد في البيت الشهير "من دون صهيون بذتنا صهاينا"، وهو أمر تجسد حالياً للعيان عبر تغريدات تويتر ومقالات وغيرها من وسائل التعبير المختلفة للعديد من النخب المحسوبة على المجتمع العربي..!!
من المفترض ألا تكون ثمة حملة متصهينة ضد غزة، وترك أهل هذا القطاع يصمدون ضد العدوان، ويقدمون الشهداء، وألا تكون ثمة مظاهر قبول لدى هؤلاء تجاه العدو الإسرائيلي من أن عمله وعدوانه يلقى ترحيباً..!!
من أجمل ما قرأت تغريدة لأحد المغردين، مفادها أن العرب كانوا ينقسمون إلى عرب عاربة ومستعربة، مضيفاً إليهم "عرباً متصهينة"، وهو تعبير بليغ لما يحدث حالياً تجاه هذه القضية، التي بتُّ أشك كثيراً بأن إسرائيل عدو حقيقي أمام حملات التطبيع التي لم تعد سراً لدى كثير من المثقفين والكتّاب والفنانين والصحفيين والمجتمعات المخملية..!!
وليس من قول سوى الدعاء لأهلنا في غزة وإخواننا هناك: اللهم انصرهم، واحفظهم، وارفع الحصار عنهم، اللهم آمن المستضعفين منهم، وثبتهم على الحق، واشفِ جرحاهم، وتقبّل شهداءهم، وانصرهم على عدوهم..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org