سبق- الدمام: نجحت لجنة إصلاح ذات البين في الدمام في إنفاذ رقبة المواطن "عباس بخيت زيلع" من حدّ السيف، بعد بذل مساعٍ حثيثة لعِتق رقبته وتنازل أولياء الدم؛ حيث كان قد قتل مصرياً إثر خلاف حدث بينهما في العام 1420هـ.
وبذلت اللجنة مساعي الصلح مع أولياء الدم في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وسافر أعضاؤها للقاء أولياء الدم في مقر إقامتهم بإحدى محافظات جمهورية مصر؛ لمحاولة إقناعهم بالتنازل، وطلَبِ ما عند الله من الأجر والعفو عن قاتل ابنهم.
وقد تكللت مساعي اللجنة بالنجاح، وصُدّق تنازل ورثة القاتل مقابل تعوض مالي مقداره مليون ومائة ألف ريال سعودي سُلّم لولي الدم بالقاهرة.
وقال السجين عباس زيلع، الذي أُطلق سراحه الأسبوع الماضي، وسط فرحة كبيرة من السجناء وإدارة السجن: "أحمدُ الله الذي أنجاني من حد السيف وعتق رقبتي بعد سنوات طويلة في السجن".
وأضاف أنه نادم على كل ما حدث؛ مقدماً شُكره لكل من سعى للصلح، وشَكَر أسرة القتيل على التنازل.
وعن أمانيه بعد خروجه من السجن، قال "عباس": "بعد هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في السجن؛ فقد خرجت لأسرتي ولا أعرف ماذا سأفعل في المستقبل؛ لكن كل ما أتمناه أن أستطيع الزواج وتكوين أسرة؛ فأنا الآن في الأربعين من العمر، وسأحاول أن أبدأ حياة جديدة".
وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة إصلاح ذات البيْن بالدمام عبدالرحمن بن فهد المقبل: "لجنة الدمام تَمَكّنت من عتق رقبة 31 قاتلاً من القصاص، وحل 44 قضية خلاف أسري، وست قضايا خلافات عامة ومجموعة من القضايا الأخرى".
وأضاف "المقبل": "اللجنة حريصة كل الحرص على بذل المساعي للإصلاح بين الناس في جميع القضايا، التي لا يكون فيها محاذير تمنع تدخل اللجنة؛ وذلك بعد إحالتها إلى لجنة الدمام من مقام الإمارة، وتوجيه اللجنة ببذل مساعي الصلح فيها".
وأردف: "خَطَت اللجنة خطوات كبيرة خلال الفترة الماضية، وحققت العديد من الإنجازات، ولا تزال تتابع 55 قضية مختلفة من أصل 140 قضية؛ من بينها 44 قضية قتل".
وتابع: "الضوابط والمعايير تقضي بعدم التدخل في القضايا التي يكون فيها مبالغة في طلب مبالغ مالية مقابل العفو، وتتسبب في إثقال كاهل من يتحملها، بالإضافة إلى أنه يتم تحري حالة القاتل وسلامة سلوكه ومدى أهليته لاستحقاق بذل المساعي لعتق رقبته".