#هنا_السعودية.. أمان وسط صيحات الحرب

#هنا_السعودية.. أمان وسط صيحات الحرب
بعيداً عن أي تحليل سياسي لأحداث "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية مع قوات التحالف العربي، خرجتُ صبيحة أمس متجولاً في مدينتي الحالمة "أبها"، أُنهي بعضاً من شؤوني الخاصة. وجدتُ فِرقاً أمنية تنظّم السير. توقعت أن هناك أمراً، لكن أكلمت مسيري نحو الحزام الدائري. 
 
دخلتُ مبنى صندوق التنمية العقاري أبحث عن رقم لقرض حكومي لبناء منزل العمر، وظننت أني وحدي، لكن كان أمامي جمع كبير يشاركني التفكير في المستقبل.
 
تحاورت مع بعضهم عن الحرب. كان شريك الحوار أن الوطن بخير ما دام هناك قائد حازم حاسم، وكانت الابتسامة مرتسمة على محياهم، ولمعة الأمل تضيء في أعينهم. وشاركنا شيخ ستيني بدعاء، اقشعرت من صِدقه أبدانُنا بطول العمر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأسرة الحاكمة.
 
تخايَلَتْ لأعيننا وسط حديثنا أهدافٌ عن مستقبل بعيد في وطن قوي آمن، لا تنكسر له إرادة، ولا تنحني جباه شعبه.
 
فورة نشاطي الاستثنائي وجهتني لبنك مجاور لإنهاء معاملة بنكية، ولمحت أبناء وطني وإخوتنا من الوافدين يمارسون طقوسهم اليومية: ذاك شاب يطلب قرضاً، وآخر يبحث عن بطاقة للصراف الآلي، وثالث يكمل تعبئة استمارة للحصول على بطاقة ائتمانية، بينما يصطف بعض الوافدين لإيداع وسحب مبالغ مالية من أعمال تجارية يعملون بها.
 
كلُّ مَن رأيتُ يعيش يومه في طمأنينة وأمان، وكأنه ليس على بُعد 200 كم تجري أضخم عملية عسكرية تقودها بلاده؛ فآمنت بأن وطني يتجدد شبابه كل يوم بطموح ورغبات قادته.
 
قاربت ساعة الظهيرة موعدها، ومررت بجوار إدارة الأحوال المدنية.. أرتال من البشر يصدرون بطاقات مدنية لهم ولنسائهم، وآخرون يوثقون وقائع الوفاة؛ لتستمر الحياة، ويبقى الوطن آمناً مستقراً قوياً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org