"السديس": حادثة "القديح" إجرام وفساد وعدوان وإرهاب وطغيان

حذَّر من هذه المسالك الضالة.. وأهاب بتحقيق الأمن بجميع صوره
"السديس": حادثة "القديح" إجرام وفساد وعدوان وإرهاب وطغيان
أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة: أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن استنكاره للحادث الإجرامي والهجوم الدموي الذي استهدف المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة هذا اليوم ببلدة القديح بمحافظة القطيف.
 
 وعدّ كل ذلك إجراماً وفساداً وعدواناً وإرهاباً وطغياناً، مستشهداً بقوله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} سورة الأنعام 151، وقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} النساء 93.
 
 ودعا فضيلته إلى الحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي هي من الشر العظيم الذي يُهدد أمن المجتمعات واستقرارها.. وهذه الأفعال الشنيعة والأعمال الإرهابية خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية، الذين جعلوا بلاد المسلمين ميداناً لتجربتها فيهم، وهم في بلادهم لا يطولهم شيء منها.
 
وبيّن الشيخ السديس أن الدماء التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية، وقد جاء في الحديث "لَا يَزَالُ الْمَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا". مشدداً على أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها.
 
وأهاب بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة، وتحقيق الأمن بجميع صوره، ولاسيما على الأنفس والأبدان، مشدداً على خطورة استهداف بيوت الله والمساجد ودور العبادة والمصلين بمثل هذه الأعمال الشنيعة، فحق المساجد عمارتها وصيانتها وتجنيبها كل ما يخل برسالتها، فضلاً عن أن تُجعل مكاناً للجرائم والموبقات وعدم مراعاة حرمة المكان والزمان وتعريض أمن بلاد الحرمين الشريفين للعبث والفوضى وخرق وحدة شعبها بتصرفات تجسّد الفُرقة وتذكي الطائفية وتخالف ما سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -.
 
 وفي ختام تصريحه دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للشهداء بالرحمة والمغفرة والرضوان، وأن يكونوا في عداد الأبرار في أعالي الجنان، كما دعا للجرحى بالشفاء والعافية، ولولاة الأمر ولأهل الشهداء بحسن العزاء وجبر المصاب، وإلهام الصبر والاحتساب وعظم الأجر والمثوبة، وأن يحفظ الله بلادنا من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين، وأن يديم علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان، إنه سميع مجيب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org