وذكر "العيبان" أنه عندما نتأمل قول الرسول الكريم: "أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى"، ثم يقارنه بما نصت عليه المواثيق الحقوقية الحديثة، يرى بوضوح أن أغلب ما ورد في المواثيق الإنسانية الحديثة هي مستوحاة من تلك الخطبة العظيمة التي رسم فيها النبي صلى الله عليه وسلم، الإطار العام الناظم لحقوق الإنسان حيثما كان، وفي أي زمان, وهذا ما يجعلنا دوماً نفخر ونؤكد أن حقوق الإنسان مصونة في الإسلام، في جميع أبعادها؛ فلا شيء في هذا الإنسان يجوز أن يُنتهك أو يُعتدى عليه؛ سواء في دمه أو ماله أوعرضه.