"المدخلي": شخصية الفقيد جمعت بين عاطفة الأبوة وحكمة وهيبة القائد

"المدخلي": شخصية الفقيد جمعت بين عاطفة الأبوة وحكمة وهيبة القائد
سبق- جازان: قال محافظ "الحرث" السابق، والمدير العام للإدارة العامة لتعليم البنات بمنطقة جازان سابقاً والأمين العام لجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري بمنطقة جازان الشيخ محمد بن منصور المدخلي: إن القائد المسلم الصادق، والحكيم المرجع للعرب، والشجاع في المواقف الصعبة: هي ثلاث خصال اتسمت بها شخصية الفقيد الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؛ لافتاً إلى أنها شخصية جمعت بين عاطفةٍ أبوية رحيمة تجاه الرعيّة من جهة، وبين حكمة وهيبة قائد مسلم عربي ذاعت مواقفه وكلماته الإنسانية في أرجاء العالم.
 
ودعا "المدخلي" للمك بالرحمة قائلاً: "رحمك الله يا عبدالله بن عبدالعزيز، لقد جمعت قلوب المسلمين على نبل المقاصد ومكارم الأخلاق؛ فشهد لك العديد من الخلق بأنك كنت رمزاً يمثل سماحة الإسلام".
 
وتابع: " إن مآثرك العديدة لا تفي بتعدادها أسطر؛ فالأفعال التي دوّنها لك التاريخ كفيلة بالتحدث عن نفسها في كل الأصعدة؛ بدءاً بخدمة الإسلام وعمارة الحرمين الشريفين، وهي شواهد راسخة في ذاكرة المكان والإنسان، ومروراً بتطوير شامل لكل الجهات الحكومية؛ مشيراً إلى أن تلك الجامعات صُروح تفخر بمنجزاتك، وتلك المدن الطبية تتشرف بنهضتك، وتلك المدن الصناعية ترسم آمالاً استثمارية واعدة تشيد بقراراتك.
 
وأضاف: "لا ينسى أبناء وبنات الوطن ما قدمته لهم من دعم في شتى الميادين، لن ينسى الجميع تلك المنجزات الخالدة في عبق وجدانيات الإنسان السعودي الأصيل.. إن مرارة الفقد والرحيل خفف من ألمهما ذلك المشهد المهيب لجموع المواطنين الذين قَدِموا لتعزية ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد؛ مؤكدين للعالم أن وطن التوحيد كيان راسخ البنيان بتكاتف الرعية مع ولاة الأمر؛ مدركين سماحة الشريعة الإسلامية ونبل مقاصدها العظيمة، في المحافظة على اتحاد الكلمة ووحدة الصف والسمع والطاعة فيما يُرضي الله وبيعةً لولي الأمر؛ فهي حصن منيع للمجتمع".
 
وختم "المدخلي" بالقول: "إن تلك السلاسة والسهولة التي اتسم بها انتقال الحكم في بلادنا؛ لهي خير برهانٍ على أن تعاليم الشريعة الإسلامية التي قامت عليها هذه الدولة المباركة هي نعمةٌ عظيمة يجب على الجميع أن يشكر الله عليها؛ فالأمن والأمان هما الغاية التي تحرص عليها قيادتنا الحكيمة، وكم يفخر المرء وفي ذات الوقت يحمد الله على ما منّ به علينا في وطن التوحيد والعقيدة الصحيحة من نعمة التآلف والجسد الواحد بين الحاكم والمحكوم، والله نسأل أن يديم علينا نِعَمه ظاهرة وباطنه، كما نسأله -جلت قدرته- أن يتغمد فقيد الأمة الإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز برحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء؛ لما قدم للإسلام والمسلمين، وأن يعين خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إدارة شؤون البلاد، وأن يوفقه ويسدده لكل خير، ويوفق سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأن يُعينهم ويسددهم، وأن يُديم على بلادنا نعمة تمسكها بالعقيدة الإسلامية الصحيحة، ونعمة الأمن والأمان، إنه سميع مجيب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org