"الزبيدي": "كورونا" من الأوبئة التي تتسابق توالياً في هذا الزمن

قال: من الابتلاءات وعلاجه يكمن في الأخذ بالأسباب المادية والشرعية
"الزبيدي": "كورونا" من الأوبئة التي تتسابق توالياً في هذا الزمن
غزوان الحسن- سبق- الرياض: وصف عضو الجمعية العلمية السعودية للعقيدة والأديان والفرق والمذاهب، إمام وخطيب جامع سهل بن سعد في الرياض، الشيخ إبراهيم محمد الزبيدي، في خطبة الجمعة اليوم، "فيروس كورونا"، بأنه وباءٌ من الأوبئة التي تتسابق توالياً في هذا الزمن.
 
وقال الزبيدي: لا يشك مسلمٌ أنه من الابتلاءات التي يجريها الله بتقديره بقوله - سبحانه وتعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فِتْنَة وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
 
وأضاف "الزبيدي": "نؤمن بأنه ما نزل من بلاءٍ إلا بذنبٍ ولا رُفع إلا بتوبة، وأننا سببٌ في حدوث المصائب والكوارث، وقال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}، وفي الحديث "وما ظهرت الفاحشة في قومٍ حتى أعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم"، ولكن الله برحمته ما أنزل من داءٍ إلا أنزل له الدواء عَلمه مَن عَلمه وجَهله مَن جَهله، وأننا لنرى دواء هذا المرض "كورونا" واضحاً جلياً بحمد الله، وهو يكمن في أمرين الأول منهما هو الأخذ بالأسباب المادية مع الاعتماد على المسبّب وهو الله، ومنها التهوية المناسبة للمنزل، والبُعد عن رذاذ الرطوبة، والبُعد عن المصابين به وعدم مخالطتهم، والمبادرة بعلاج أي إنفلونزا أو ارتفاعٍ للحرارة، وزيارة أقرب مستشفى عند الشعور بضيق في التنفس والألم في الرئة وشدة الصداع".
 
وتابع "الزبيدي": "أما الأمر الآخر، الأسباب الشرعية؛ أولهما الإيمان بالقضاء والقدر، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه لن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وأجلها، ثم إن شعر بالألم يضع يده على الذي يؤلمه ويقول بسم الله ثلاثاً ثم يقول (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) سبع مرات، سيذهب عنه ما يجد - بإذن الله - ويقول حتى يمسي ثلاثا (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)، وكذلك حين يصبح".
 
واستطرد "الزبيدي": "مَن قرأ آخر آيتين من سورة (البقرة) في ليلة كفتاه، أي كفتاه من كل شيءٍ ومن كل شر، ويكرّر هذا الذكر بصدق قلبٍ ويقين (أعوذ بكلمات الله التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما نزل إلى الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان)"، وأن يتصبح كل يوم بسبع تمراتٍ من عجوة المدينة؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم "مَن تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" والله الموفق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org