احذر التعامل مع مطاعمهم؟!

احذر التعامل مع مطاعمهم؟!
انتشرت في الآونة الأخيرة رسائل واتس وتويتر، تحذر من التعامل مع بعض الجنسيات، ومنهم اليمنيون، أو دخول مطاعمهم، وأنهم سيعملون ويفعلون.. والكثير من هذا الكلام الذي يفتقر في أغلبه للصحة والمصداقية، ويكثر بالتزامن مع وقوع توترات وأحداث معينة، تؤججها العاطفة وعدم التثبت، كما أن نشرها غالباً بدافع من الحرص والاهتمام بالمصلحة العامة، وبحسن النية غالباً، وإن كان يوجد من له أغراض أخرى تهدف إلى الوقيعة بين شعبين جارين، يجمعهما الحب والوئام منذ أمد بعيد، وبث الأحقاد التي تفرق ولا تجمع.
 
عندما بدأت "عاصفة الحزم" التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ــ حفظه الله ــ، وتقودها السعودية مع دول شقيقة، كانت تهدف إلى إنقاذ الشعب اليمني المغلوب على أمره من أقلية العصابة الحوثية المدعومة من قوى إقليمية، التي دمرت البلد، واستولت على مقدراته.. وكان لزاماً على السعودية من منطلق واجبها الديني والعربي أن تبادر لحل المشكلة بالحوار، ولكن هذه العصابة أبت منطق التفاهم؛ فكان القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الذي يهدف إلى وضع الأمور في نصابها الطبيعي، ودعم الشرعية.
 
الجالية اليمنية تعي جيداً هذه الأمور، وتدرك أنه لولا تدخُّل السعودية بهذه السرعة والقوة والتكتيك المذهل، بإشراف مباشر من سمو وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي وضع اسمه كأحد أبرع القادة المخططين.. لتم اختطاف الدولة اليمنية؛ لتبدأ معها معاناتهم التي يعلم الله وحده متى ستنتهي؛ ولذلك فإن الجالية اليمنية تشعر بكامل الامتنان وصادق المودة وجميل العرفان لحكومة وشعب السعودية على هذه الوقفة التاريخية التي أنقذتهم - بفضل الله - من كارثة لم يشهدها اليمن في تاريخه؛ ولذلك أعتقد أن الجالية اليمنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفكر في الإساءة لشعب السعودية. وقد لمسنا ذلك من سنوات تعاملنا معهم، واختلاطنا بهم. كما أن العصابة الحوثية لا تمثل نسبة تذكر في مجموع الشعب اليمني الذي لا يتفق معها في جميع توجهاتها، وإن كان يوجد بعض ضعاف النفوس من كل الأجناس الذين أغواهم الحقد والحسد على ما ينعم به هذا البلد من خير وفير بفضل الله؛ فإننا كلنا رجال أمن للتبليغ عن مكامن الشر، وأولنا الجالية اليمنية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org