يبدو أن وزير التعليم في غمرة انشغالاته لم يتفرغ للالتفات إلى وضع التعليم الجامعي سوى هذه الأيام، وذلك بعد حادثة معلمة تبوك وتصنيف الجامعات العالمي، وشغور كراسي عشرة مديري جامعات محلية، وهذه خطوة جيدة في الطريق الصحيح انطلاقاً من أهمية الجامعات في تنمية البلد ومدّه بالكوادر الجيدة. ولعل من المعضلات التي يجب أن يتصدى لها الوزير علاوة على ما سبق: إيفاد طلاب الدكتوراه الذين يدرسون في الجامعات الداخلية، حيث يقارب عددهم 140 معلماً ومشرفاً تربوياً من مختلف مناطق المملكة، وتكمن مشكلتهم في تلكأ الوزارة في تفريغهم جميعاً، باستثناء ستين شخصاً وهو عدد المقاعد التي خصصتها إدارة التدريب حدساً في ميزانيتها المالية، الأمر الذي يعني أن البقية منهم أمام خيار وحيد قاس، وهو الحصول على إجازة بدون راتب وهنا تكمن محنتهم الوظيفية.