انطلاق مشروع "ستمية" لتعليم أبناء النازحين السوريين بلبنان

تنفذه حملة "ليان" وترصد 780 ألف ريال لـ600 طفل طوال العام
انطلاق مشروع "ستمية" لتعليم أبناء النازحين السوريين بلبنان
عبدالله النحيط- سبق- الكويت: أعلن فريق حملة "ليان" التطوعي لدعم اللاجئين السوريين بلبنان عن انطلاق الحملة التعليمية الخيرية الجديدة تحت شعار "ستمية"، لتعليم أبناء النازحين السوريين بلبنان، والتي تهدف إلى تعليم 600 طفل سوري، بواقع 1300 ريال سعودي للطفل الواحد طوال العام، وتطمح الحملة إلى توفير بيئة إيجابية مناسبة يتلقى من خلالها الأطفال التعليم المناسب، حيث حالت ظروف الصراع السياسي السوري دون استقرارهم في ديارهم، وبالتالي دون استكمال تعليمهم.
 
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحملة بجامعة الخليج بالكويت، وفي هذا السياق أوضح مسؤول المشاريع الإغاثية بحملة "ليان" علي الحداد أن النازحين السوريين بلبنان يعانون من ظروف إنسانية في غاية الصعوبة، ومن خلال الزيارات المتكررة لهم لمسنا عن قرب حجم الكارثة التي يعيشها هؤلاء النازحون.
 
واستعرض "الحداد"، خلال المؤتمر الصحفي، جانباً من إنجازات الحملة، والتي انطلقت في شهر سبتمبر 2011 وحتى  مارس 2013، بمشاركة مجموعة من شباب دول الخليج العربي قائلاً: "حققنا بفضل الله ثم بتعاون أهل الخير والمتطوعين معنا 11 مشروعاً سكنياً، ست عمارات وخمسة مخيمات، استفاد منها ما يزيد على 1140 شخصاً، وكذلك قامت الحملة بعمل أربعة مشاريع طبية عبارة عن عيادة ومستوصفين تخصصيين اثنين، وعيادة متنقلة، استفاد منها قرابة 24400 شخص، إضافةً إلى مشاريع إغاثية مثل دفع الإيجارات وتفطير الصائمين، وتوزيع الحصص الغذائية المتكاملة، ومستلزمات الشتاء من وسائل التدفئة، وعلاج المرضى والجرحى، واستفاد من هذه البرامج أكثر من 72 ألف نازح سوري".
 
وقالت الناشطة السياسية في مجال حقوق الإنسان والمسؤولة الإعلامية لحملة "ستميه" ابتهال الخطيب: "أن الحملة ترمي لتأمين التعليم للأطفال اللاجئين السوريين، حيث يعيش هؤلاء الأطفال المهجرون ظروفاً حياتية مؤلمة، ويعانون من الحرمان، لكن الحرمان من الالتحاق بالمدارس واستكمال التعليم هو الظرف الأشد خطورة بالنسبة لهؤلاء الأطفال ولمستقبلهم، وبالنسبة للمستقبل السوري المتمثل فيهم ككل، و"ليان" تضع نصب عينيها هدف الـ600 طفل كحد نجاح أدنى".
 
وبيَّن الرئيس التنفيذي لحملة "ليان" عبدالكريم الشطي أن مأساة الشعب السوري كارثة إنسانية عظيمة وتحتاج إلى تكاتف وتلاحم حتى يعود هؤلاء النازحون إلى ديارهم، متسائلاً عن مصير ومستقبل الأطفال السوريين الذين شاهدوا آباءهم وأمهاتهم وأهليهم يموتون تحت بطش النظام، فبلا شك أن هؤلاء يحتاجون إلى متابعة نفسية واجتماعية كبيرة حتى يكونوا نواة صالحة للمجتمع السوري.
 
واستعرض "الشطي" مشاريع "ليان" الخيرية حتى يناير 2014، وناشد أهل الخير إلى مساندة الحملة ودعمها في مشاريعها الهادفة نحو خدمة الإنسانية، كما دعا شباب الخليج إلى التطوع والانضمام إلى فريق "ليان".
 
وفي ختام المؤتمر تم تكريم فريق العمل والجهات التطوعية التي تشارك الحملة أعمالها، كما تقدم فريق "ليان" بشكر جامعة الخليج بالكويت على استضافة المؤتمر وتعاونها الفعال مع الحملة.
 
يذكر أن حملة "ليان" حملة شبابية خليجية تضم مجموعة من الشباب المتطوع بطابع متنوع ومستقل، وتهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين بلبنان واحتوائهم وإسعادهم وتقديم الدعم الإنساني عن طريق جمع التبرعات من أجل الإغاثة المباشرة والسكنية والطبية، ويتم ذلك عن طريق زيارة الفريق بشكل مستمر للعائلات للتعرف على أحوالهم وإيصال التبرعات لهم.
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org