خطيب الجامع الكبير بالرياض: لا تنسوا العبادة في زمن الفتن

عبدالحكيم شار - سبق - الرياض: طالب عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، المسلمين بالتوازن في متابعة الأخبار والأحداث السياسية والعسكرية من حولهم وعدم الانشغال والانغماس بها على حساب عبادتهم وأداء فرائضهم ونوافلهم وطاعة ربهم، مذكراً بفضل عبادة الله في زمن الفتن والتي تعادل هجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .

 

وقال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الجامع الكبير وسط الرياض: "في زمن الهرج والمرج يحرص الناس على متابعة الأخبار تحليلاً ‏ونقاشاً متكررًا ويدخلون جدلاً طويلاً وينسون أمراً مهماً، ألا وهو عبادة الله في زمن الفتن".

 

وأضاف: "المتمسك بدينه في ذلك اليوم والمنقطع للعبادة ومعتزل الناس كالمهاجر إلى النبي صلي الله عليه وسلم لأنه فر بدينه، ويجب على  المسلم في وقت الفتن والنزاعات والحروب والصراعات؛ التمسك بعباداته أكثر من أي وقت مضى، فيقيم الفرائض ويكملها بالنوافل ويعتصم بالكتاب والسنة فَلاَ  يتيه مع التائهين، فإذا رأى معروفاً شارك فيه وكثّر أتباعه وإذا ‏رأى منكرًا أنكره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه".

 

وأردف "آل الشيخ": "المسلم إذا التزم بذلك وطبقه خالصاً لوجه الله الكريم فهو كالمهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يعني أن يكون المسلم بمنأى عما يحصل لأمته من أحوال وأحداث، ولكن عليه أن يكون متوازناً معتدلاً في ذلك".

 

وتابع: "ينبغي اللجوء إلى الدعاء عند الفتن والمصائب، والاهتمام بالصلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزّ به أمر لجأ إلى الصلاة".