الأسوأ من استفحال الظواهر والمظاهر السلبية السيئة المسيئة للوطن والمجتمع معاً أن تتكشف مع تداعياتها ظاهرة أكثر سوءاً وأعجب! يحدث ذلك حين تتسابق أكثر من وزارة وجهة رسمية وأهلية باتجاه التنصل من مسؤولياتها عن فشل وإخفاقات متلاحقة في التصدي لظاهرة ما. تلتقي تلك الجهات "مجتمعة" على مساحة فضفاضة من الصلاحيات المتداخلة والأدوار والأهداف المشتركة، التي تصبح مع بيروقراطية الأداء الإداري والوظيفي المستشري فيها هامشاً معتماً، تفتّش فيه كل جهة "منفردة" عن براءة من "قميص" بدت السوءات جلية من رقعته التي اتسعت حتى لتستعصي على الراقع!