سياسي أردني: قتل "داعش" للكساسبة هدفه بث الرعب

قال: مقطع إعدام "معاذ" تم إعداده لشق الصف الأردني
سياسي أردني: قتل "داعش" للكساسبة هدفه بث الرعب
قاسم الخبراني- سبق- الرياض: أكد المحلل السياسي الأردني عبدالرحمن بدران لـ "سبق" أن قتل تنظيم داعش الإرهابي الطيار معاذ الكساسبة بطريقة بشعة، هدفه توجيه رسالة لبث الرعب في قلوب التحالف الدولي وأنصاره وإظهار أنهم أقوياء.
 
وقال: لم يكن مستغرباً الطريقة الإجرامية التي انتهجوها في القتل حيث جاءت دليلاً جديداً على إجرام التنظيم وإيغاله في التطرف والإرهاب والبعد عن كل ما يتعلق بالدين الإسلامي الحنيف دين المحبة والرحمة والسلام.
 
وتابع "بدران" من الواضح أن مقطع إعدام "معاذ" قد تم إعداده بطريقة متقنة لشق الصف الأردني، إلا أن من فكر بهذه الطريقة لم يقرأ تاريخ الشعب الأردني، الذي دائماً ما كانت مثل هذه المحن والمصائب تزيده وحدة وتكاتفاً.
 
وأشار إلى أن الحكومة الأردنية ردت سريعاً وذلك بقصف مواقع التنظيم الإرهابي مساء أمس بالطائرات ثم نفذت فجر اليوم الأربعاء إعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي من تنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي أكدت عليه الحكومة من قبل بأن أي مساس بمعاذ سيكون مقابله معاملة حياة الإرهابية ساجدة ومن على شاكلتها بالمثل.
 
وأردف: لا أعتقد أن الرد الأردني سيتوقف عند هذا الحد بل سيمتد لملاحقة ما يسمى بتنظيم الدولة وأنصارهم في كل مكان في دولة الأردن وخارجها، وأوضح قائلاً: نحن ضد تسمية مثل هذا التنظيم الذي يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بداعش، وهي اختصار "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فهؤلاء هم أكثر من ينفرون الناس من دين الإسلام ويقومون بالإساءة له فلا ينبغي لنا إطلاق هذا الاسم عليهم.
 
واستطرد بدران: منذ اليوم الأول لظهور هذا التنظيم الإرهابي وجدنا أن مثل هذا التنظيم هو خدمة لكل من أراد إلصاق صفة الإرهاب والإجرام والهمجية بالإسلام والمسلمين، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني والنظام السوري الذي ساهم بشكل مباشر وغير مباشر بإيجاد التنظيم في سوريا لشيطنة الثورة السورية وإظهارها بأنها ثورة إرهاب وقتل وإجرام، لافتاً يتحمل مسؤولية ذلك كل الدول الكبرى التي تقف خلف الكيان الصهيوني والنظام السوري.
 
وفيما يخص حرب هذا التنظيم الإرهابي قال: يكون أولاً بالفكر والعقل ومقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل، حتى لا نسمح لمثل هذا الفكر بالتمدد بيننا والتوسع ونحن غافلون وينبغي على جميع العلماء والمفكرين والكتاب وأصحاب الفكر والقلم تعزيز دورهم اليوم لتوضيح فظاعة ما يرتكب من هؤلاء بحق الإسلام والمسلمين وتعرية حججهم الواهية في كل مكان وميدان ومنبر.
 
وختم "بدران" حديثه قائلاً على الحكومات عدم التساهل مع كل من يناصر فكر هؤلاء أو يبرر لهم أفعالهم أو يظهر الإسلام كدين قتل وهمجية وإجرام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org