بالصور.. ليلة 27 رمضان في بلاد "الكاكاو" ساحل العاج

قديماً كانوا يرقصون عراة واليوم يجتمعون بحلقات حفظ القرآن
بالصور.. ليلة 27 رمضان في بلاد "الكاكاو" ساحل العاج
خالد خليل- سبق: جمهورية كوت دي فوار "ساحل العاج" من الدول التي تقع على ساحل الأطلنطي في غرب أفريقيا، وهي دولة زراعية بالدرجة الأولى وتشتهر بالعاج والكاكاو والأفيال والغابات، وعاصمتها القديمة "أبيدجان" والحديثة "ياموسوكورو"، ومساحتها تعادل نحو32 ألف كم2 ويتحدث أهلها الفرنسية.
 
 وسبب تسمية ساحل العاج بهذا الاسم، تجارة العاج التي كانت تعرض على الساحل كي تباع للبحارة المارين في المحيط الأطلسي. وتمتلئ أرض ساحل العاج بالأنهار والحدائق والغابات والسافانا الأفريقية الشهيرة، وسواحل بحرية وإنتاج عالمي من الكاكاو. والطقس في ساحل العاج فصلان فقط، الصيف والربيع، وفيها رطوبة مرتفعة، ويشكل المسلمون 40 % من السكان.
 
رمضان في ساحل العاج
تطلق كل دولة من دول غرب أفريقيا على شهر رمضان اسماً أو لقباً معروفاً، وعند العاجيين المنتسبين إلى سلالات قبائل أو أسر ماندي (مانديجو) من مالي وبركينافاسو وغينيا يسمون شهر رمضان "سون كالو" يعنى "شهر الصوم" وهو الشهر الواقع بين "سونكالو ماكونو" أي شهر انتظار الصوم، و "ميكالو" شهر شراب "شوال"، ورغم أن شهر رمضان شعيرة دينية، إلا أنه يكتسب أيضاً صفة شعبية لدى المسلمين العاجيين؛ إذ ينتهى بشهر شراب (شوال) شهر الفرح والسرور.
 
ويستقبل مسلمو ساحل العاج شهر رمضان بحفاوة وشوق للتقرب إلى الله ولنيل مرضاته، فرمضان موسم لعرض حوائجهم على الله.
 
وقبيل رمضان تتكاثف المحاضرات والوعظ والإرشاد في المساجد والأحياء لتثقيف الناس بفقه الصوم، ويعلن المجلس الأعلى للأئمة في ساحل العاج مع المجلس الوطني الإسلامي "نداء الزكاة" للأثرياء عبر برنامجه الاجتماعي المعروف بالتضامن في رمضان، ومن خلال هذا البرنامج يطلب من رواد المساجد جمع تبرعات نقداً أو مؤناً غذائية، أرز وسكر وحليب، ثم توزع على ذوي الحاجات في الأحياء الشعبية.
 
الإفطار في ساحل العاج
 تتكون مائدة الإفطار العاجية من عصير نياماكو (زنجبيل)، باكا (عصيدة أو ثريد من الدقيق) ومونمي، كعك الدقيق. ثم يضاف إليها وجبات أخرى حسب الاستطاعة والمقدرة.
 
وتكتظ المساجد بالرواد من الشباب وغيرهم طوال نهار شهر رمضان، وتكثر حلقات تفسير القرآن الكريم في المساجد، فقد نجد في المسجد الواحد حلقات تفسير حسب القبائل، وذلك أن الكل يفسر بلغته.
 
الاحتفال بليلة القدر
وليلة القدر ليلة عظيمة عند المسلمين العاجيين، وقديماً كانت تشوبها بعض العادات السيئة، كخروج الفتيات شبه عاريات لرقصات شعبية معروفة برقصة كوروبي. واليوم بفضل الله ثم جهود الدعاة والأئمة، تلاشت هذه الممارسات الخاطئة التي كانت ملتصقة بإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان.
 
واليوم نشهد اهتماماً كبيراً بليلة القدر بتسابق الناس إلى تنظيم حلقات الوعظ والإرشاد والمحاضرات في الشوارع والطرقات، وصار يوم السابع والعشرين عيداً رسمياً في البلاد، وتتعالى فيه التكبيرات وترتيل القراء لصلاة التهجد في ليالي العشر الأواخر من الشهر في مساجد العاصمة أبيدجان والمدن الأخرى من منتصف الليل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org