بالصور.. الرمال تطمر المساكن والمساجد في "جحيش الحوامظة" بصبيا

الأهالي يطالبون البلدية بجرفها عن قريتهم وسفلتة وإنارة الشوارع
بالصور.. الرمال تطمر المساكن والمساجد في "جحيش الحوامظة" بصبيا
محمد المواسي- سبق- جازان، تصوير: أحمد السبعي: يعاني أهالي جحيش الحوامظة في مركز العالية بمحافظة صبيا، من تردي وضع قريتهم التي لا يمكن أن يرى زائرها سوى حظائر الأغنام والدواب، والشوارع حالكة الظلام، ولا يسمع فيها سوى نباح الكلاب وكأنها قرية مهجورة.
 
ولم تعد منازل أهالي القرية ظاهرة لأن الرمال طمرتها ما أجبر السكان على الخروج إلى العراء أو الكثبان الرملية، لمحاولة بناء منازل جديدة سرعان ما تكون ضحية للرمان مجدداً، وذلك في ظل انعدام الخدمات البلدية.
 
وقامت "سبق" بجولة استغرقت عدة ساعات بين الكثبان الرملية، رافقها فيها أهالي جحيش الحوامظة، وعبر فريق "سبق" الرمال ووصل إلى منازل القرية التي أصبح أهلها يخشون ألا يستطيعوا الخروج منها في يوم من الأيام.
 
وقال الأهالي في شكاواهم لـ "سبق": "معاناتنا لا يمكن وصفها، لأن الرياح كلما هبت على القرية نجد الرمال تخفي كل شيء تحتها مثل منازلنا القديمة ومركباتنا التالفة وقبور موتانا ومساكننا، وهذا الأمر يجبرنا على الرحيل، لكننا تعودنا على هذا الحال، لأننا لم نعد نتحمل تكاليف معدات الحفر".
 
وأضافوا: "معدات الحفر تصل قيمتها إلى نحو مائة ريال للساعة وهذا أمر شديد الصعوبة، ومما يزيد المعاناة أن المساجد نالت بدورها نصيباً من هذه الرمال، ما جعل المواطنين يهجرونها ويتوجهون إلى مسجد آخر تكفل أحد المحسنين ببنائه، ونتمنى أن تسارع البلدية بإنقاذ مسجد آخر من هجوم الرمال".
 
ويتطلب التجول في جحيش الحوامظة وجود سيارة ذات عجلات عريضة ودفع رباعي للتغلب على الرمال، علماً بأن شوارع القرية تفتقر إلى السفلتة والتجهيز، ويؤكد الأهالي أن البلدية لا تهتم بتنفيذ هذه الخدمات ما يضطرهم إلى الاعتماد على هذا النوع من السيارات للتنقل في أنحاء القرية.
 
وقال المواطنان إبراهيم حسين حامظي وإبراهيم مروعي حامظي لـ"سبق": "لا نريد سوى ما تحصل عليه القرى المماثلة من خدمات، وكل ما نتمناه من بلدية مركز العالية هو كبس الرمال وجرفها عن المباني المطمورة والمباني التي أوشكت على أن تطمر، كما نريد سفلتة وإنارة شوارع القرية الداخلية وزراعة المصدات ضد الرمال الزاحفة".
 
وطالب أهالي القرية بوضع مطبات عند منحنى القرية الخطر في المنطقة الواقعة بعد خزانات التحلية المقابلة لقريتهم، وذلك بعد تعرض الكثيرين من عابري الطريق لحوادث مرورية بسبب الإبل، أو السرعة الزائدة.
 
ورصدت "سبق" بالصور، خلال جولتها الميدانية، مركز النشاط الاجتماعي الوحيد بالقرية الذي يعمل على فترات متقطعة ويفتقد إلى وجود التكييف، كما أن سوره مفتوح على الطريق، وصالته مصنوعة من ألواح الهنجر التي لا تصمد أمام هبّات الريح.
 
ويطالب الأهالي بإنشاء "نادي الحي" للترفيه عن شباب القرية، وإنشاء ملعب خاص.
 
من جهته، قال رئيس بلدية العالية المهندس الحسن النعمي لـ"سبق": "هناك عدة مشروعات مخصصة لجميع قرى مركز العالية، ومن ضمنها جحيش الحوامظة تتعلق بالسفلتة والإنارة وكبس الرمال، وسننفذها بإذن الله".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org