الملك سلمان قائد المرحلة

الملك سلمان قائد المرحلة
تمر الأعوام وتتعاقب الأحداث؛ لتطل على أرض المملكة العربية السعودية. وفي كل مرة تحضر حكمة وحنكة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وتقف شاهدة على حاضرنا بعد أن أسس أرضية صلبة للحكم، تزداد قوة وصلابة يوماً بعد آخر مهما كانت الظروف. واقع يمثل علامةً بارزة، تحضر مجدداً بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء.
ولعل شواهد التاريخ القريبة والبعيدة تتحدث في كل لحظة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضوره وتمثيله القوي في مختلف الميادين الخارجية والداخلية، بعد أن تسنم العديد من المناصب في الدولة، وعاصر جميع الأحداث والمناسبات..
صفات فريدة تتسابق لشخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ ما أهّله إلى الدخول المبكر ضمن نطاق دائرة العمل السياسي، بعد أن عُيّن أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة في الحادي عشر من رجب لعام ألف وثلاثمائة وثلاثة وسبعين؛ ليتم تعيينه بعد قرابة العام من ذلك التاريخ في منصب أمير منطقة الرياض. وشهدت فترة استلام الملك سلمان بن عبدالعزيز مهام إمارة منطقة الرياض العديد من النجاحات المترامية الأطراف، وعلى مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية والعامة، في ظل تجسيده الشخصية القيادية الفذة، وحرصه التام على كل ما يحقق العدل وراحة المواطن وتسيير الأمور بسلاسة في عاصمة بلاد الحرمين الشريفين.
وبعد رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - عُيّن الملك سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع في التاسع من ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين، قبل أن يصدر الأمر الملكي بتنصيبه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب وزير الدفاع، عقب وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله -.
تقف نجاحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجميع المناصب التي تبوَّأها كمؤشر واضح لتجسيد المعنى الحقيقي لمقولة "خير خلف لخير سلف".
جاءت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً للبلاد لتترجم استقرار البيت السعودي، ونهجه المنهج الذي خطه له الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - واستكمالاً لمسيرة البناء والنماء لهذا الوطن.
فالسجل الحافل للملك سلمان بن عبدالعزيز في الإدارة الناجحة في أهم مرتكزات الحكم الإداري في السعودية عبر عقود عدة شكَّل مهارات قيادية استثنائية تمتع بها - يحفظه الله - وذاكرة وطنية لها بُعدها الوثائقي والشمولي.
وقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحضور الفاعل والمؤثر في الشأن الوطني والعربي والإسلامي والدولي، برؤية واضحة، تترجم نهجه الاعتدال امتداداً للعطاء الذي قدمه في المجالات والخبرات المتراكمة كافة التي يستند إليها، فكان خير خلف لخير سلف.
وعلى امتداد عقود مضت تشكلت خبرة متراكمة للملك سلمان بن عبد العزيز في معرفة الأوضاع الداخلية والعربية والدولية؛ ما يشكّل رصيداً غنياً له. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org