جنرال إسرائيلي: تحديات تواجهنا بسبب سباق التسلح الإلكتروني

سبق- متابعة: حذر جنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيلي شارون أوفك، في بحث له عن "حرب السايبر"، من أنه في انتظار إسرائيل فترة مليئة بالتحديات ومعقدة للغاية، في ظل تطور سباق التسلح الإلكتروني، الذي تشارك فيه دول وكيانات غير رسمية، وتنظيمات وصفها بـ"الإرهابية" المعادية لإسرائيل.

 

ودعا "أوفيك" إلى ضغط دولي لإيجاد طرق أخرى لحل الخلافات بين الدول، بعيداً عن "حرب السايبر".

 

وقال: "التحدي الرئيس يكمن في عمليات السايبر، التي لا تلحق الأذى الجسدي بينما تبقى أضرارها كبيرة، فيما يمكن في الفضاء الإلكتروني خلق تأثير من شأنه تقويض استقرار الدول، باستخدام عمليات غير حركية".

 

وأضاف: "الدولة التي لن يتمكن سكانها من تصفح الإنترنت، تهتز الثقة في النظام المصرفي وتصاب السوق المالية بالشلل، وتتوقف الخدمات الحكومية المحوسبة، وتنظر أي دولة بخطورة بالغة إلى إجراءات كهذه وستجد نفسها مضطرة إلى الرد، حتى على مثل هذا النوع من العمليات السيبرانية".

 

وأردف "أوفك": "العمليات التي تستهدف التجسس وجمع البيانات من أجهزة الكمبيوتر في بلد أجنبي، ليست تدخلاً محرماً، وإذا لم تتمكن الدولة من حماية نفسها والرد على الهجمات السيبرانية الحقيقية، فستواجه مشكلة خطيرة".

 

وتابع: "إسرائيل واجهت هجمات قراصنة الكمبيوتر خلال عمليتي الرصاص المصبوب عام 2008، وعامود السحاب عام 2012".

 

وقال جنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيلي: "عمليات السايبر في خضم النزاعات المسلحة قد تؤدي في حد ذاتها، إلى رد فعل حركي ضد الأهداف العسكرية وجنود العدو".

 

ويقارن "أوفك" في كثير من الأحيان، في بحثه، مواجهة الإرهاب بواسطة العمليات الإلكترونية المتطورة، وقال: "عالم الإنترنت يتحدى النظام القانوني؛ لأنه يقوض الافتراضات التقليدية، فمن الصعب العثور على المسؤولين الفعليين عن تنفيذ عمليات السايبر، بل وفهم أهدافها، وما إذا تم تنفيذ العملية بهدف إلحاق الضرر".

 

وأضاف: "إسرائيل تواجه فترة تحدٍّ معقدة، توقع أن يتطور خلالها سباق تسلح إلكتروني بمشاركة دول وكيانات غير رسمية، بالإضافة إلى معركة هائلة بين الشرق والغرب، على طبيعة النظام القانوني المستقبلي وجوهره".