"العامر": تفجير مسجد عسير عملٌ إجرامي يهدف إلى زعزعة الاستقرار

قال: شبابنا السلاح أمام الدعوات الضالة
"العامر": تفجير مسجد عسير عملٌ إجرامي يهدف إلى زعزعة الاستقرار
تم النشر في
سبق- الرياض: أكّد عميد التعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالعزيز بن سعد العامر، إن  حادث التفجير الإجرامي الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ بعسير يدل على خسة وإجرام مَن خطّطوا ودبّروا ونفّذوا، وقال هذا العمل لا يمكن وصفه إلا بالفشل في زعزعة الأمن في وطننا، ولن يجد منه الأعداء إلا مزيداً من الترابط بين أفراد المجتمع، والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي جعلت همّها الأساس خدمة الدين وأهله في العالم، وبذلت من أجل تلك الغاية السامية كل الجهود والإمكانات المادية والمعنوية.
 
وقال "العامر": ترفل بلادنا منذ عهد المؤسِّس الملك عبد العزيز –رحمه الله– بنعمة الأمن والأمان والهدوء والاستقرار والاطمئنان، وتلكم النعمة من أجلِّ النعم وأعظمها؛ بل إن كثيراً من النعم تقوم عليها، وتستقيم بها؛ لذا  قدّم الخليل إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- في دعائه الأمن على غيره من النعم، قال تعالى: "رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وارزق أهله من الثمرات". وتتجلى قيمة تلك النعمة بتأمل حال الأوطان والأقطار التي شاعت فيها الفوضى، واضطرب الأمن، وغابت الطمأنينة الاجتماعية، والاستقرار النفسي، والهدوء الإنساني؛ وانعكاس ذلك على البنية الاجتماعية بكل أشكالها الاقتصادية والثقافية والحضارية، وانتقال ذلك إلى تشتيت أفراد المجتمع، وقصور إنتاجيتهم، ونشر الفوضى بينهم، وانعدام الثقة بالمستقبل.
 
وأضاف قائلاً: إن المتأمل في حال المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسِّس –رحمه الله– مرورا بأبنائه البررة –رحمهم الله– وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، يلحظ تنعم الوطن وأهله بتلك النعمة العظيمة، وانعكاس ذلك على تطور الوطن وأهله في المجالات كافة؛ حتى صارت المملكة العربية السعودية مضرب المثل في التقدم الحضاري والاقتصادي والثقافي، وأصبحت سيرتها مرجعا لعديد من البلدان التي ترغب في الرقي والتطور، وتدوين اسمها في المحافل الدولية كافة.
 
وتابع العامر؛ قائلاً: قد تكالب أعداء الوطن وحاسدوه، وأجمعوا أمرهم؛ للنيل من هذا الكيان العظيم بكل مكوناته؛ ولم يجدوا مدخلا إلا زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع، ونشر الفوضى فيه، من خلال القيام بالتفجير والتدمير، إلى غير ذلك من الأعمال الإجرامية التي تنبت عن كل القيم الإسلامية والإنسانية.
 
ولا أدل على ذلك من استهداف المصلين في المساجد، كاستهداف مسجد مقر قوات الطوارئ في منطقة عسير؛ الذي ذهب ضحيته شهداء من رجال الأمن، كان همّهم الأساس نشر الأمن والاطمئنان في بلدنا الكريم.
 
وقال: إن هذا العمل الإجرامي السفيه لا يمكن وصفه إلا بالفشل في زعزعة الأمن في وطننا، ولن يجد منه الأعداء إلا مزيداً من الترابط بين أفراد المجتمع، والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي جعلت همّها الأساس خدمة الدين وأهله في العالم، وبذلت من أجل تلك الغاية السامية كل الجهود والإمكانات المادية والمعنوية.
 
واستطرد "العامر" قائلاً: ولا أنسى أن أتوجّه إلى شباب الوطن وفتياته بأن يحذروا كل الحذر من التوجّهات الضالة، التي لا تمثل الإسلام، دين السلام والأمن والتعايش مع جميع الثقافات والحضارات. أنتم سلاح وطنكم في وجه أعدائه والمتربصين به، وأنتم أمل أمتكم ورجاؤها، بكم يزدهر الوطن، وتنهض البلاد؛ لذا عليكم أن تلزموا وحدة الصف تحت ظل قيادتنا الرشيدة، وتكملوا المكتسبات التي بدأها آباؤكم وأجدادكم، في سير حثيث نحو تكامل بنية وطننا الغالي، وإبراز صفات الوفاء والصدق والإخلاص التي تميّز بها أبناء هذا الوطن وبناته، والوقوف صفاً واحداً أمام كل الدعوات الضالة المضلة؛ التي تجعل الجهاد مطية لأفكارها الفاسدة.
 
وجدّد "العامر" الولاء والطاعة لقيادتنا؛ على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله وسدّدهم على طريق الخير والحق. وقال: نعلن رفضنا لتلك العمليات الإجرامية التي تهدف –كما أسلفت– إلى هدم الوطن، وزرع الفتنة فيه، وبثّ الرعب والخوف والهلع بين أفراده، وتشويه صورته المشرقة في العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org