‏‫نقاش ثلاثي حول مفهوم حماية المستهلك على طاولة الحوار العلمي

على طاولة الحوار الأكاديمي .. بـ"اقتصاد وإدارة" جامعة المؤسس
‏‫نقاش ثلاثي حول مفهوم حماية المستهلك على طاولة الحوار العلمي
سبق- جدة: شهدت "قاعة بن محفوظ" بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز، اليوم الخميس؛ لقاء علمياً بعنوان: "حماية المستهلك وخلق القيمة ودور التاجر"، ضمن أجندة لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي، الذي يُعقد للسنة التاسعة بمشاركة مركز الخليج للأبحاث.
 
وتحدث في بداية اللقاء الذي أداره رئيس قسم التسويق "الدكتور طارق خزندار"؛ رجلُ الأعمال "سعيد بن زقر"، الذي اعتبر السمعة تلعب دوراً في حماية المستهلك، وقال: "ما أقصده هنا سمعة التاجر الجيدة التي تأخذ عقوداً من العمل النزيه حتى يصبح علامة تجارية مميزة".
وأشار إلى أن الأنظمة اليوم، هي التي باتت تتحكم في السوق؛ فالمستهلك لا يهتم كثيراً بالسمعة، وبالتالي لا يصبح هناك فرق بين التاجر صاحب السمعة الجيدة والآخرين، واستطرد: "ذلك نوع من التوجيه للسوق، وهو توجيه سلبي قد يتسبب في تقويضه".
 
وذكر أن من واجبات حماية المستهلك حمايةَ التاجر النزيه، بالإضافة للمستهلك، وتطرق لمفهوم المصلحة العامة الذي يعتقد "بن زقر" بأنها مفهوم مطاط يشكل حماية للفئة الأكبر المتحكمة في المشهد على الفئة الأصغر في السوق، وقال: "يجب أن تكون الحماية للجميع وألا ينقلب ذلك لحماية الكبار على حساب الصغار، وهذا سبب انهيار الاتحاد السوفييتي؛ حيث تم امتصاص دماء الأغلبية و"شرعنة" ذلك بمفهوم المصلحة العامة".
 
 
وطالب "بن زقر" بتبديل هذا المفهوم بمفهوم الأهداف العامة، وواصل: "الأهداف يمكن أن تقاس بدلاً من أن تتكدس الأنظمة المعيارية ويتساوى التاجر النزيه والغشاش".
 
وانتقل الحديث بعدها لمدير حماية العلاقات التجارية بشركة " unliever "، "فيصل داغستاني"، الذي وصف حماية المستهلك بأنها حماية وطن بشكل عام؛ فهي تمثل حمايةً للمستهلك، وللقطاع الحكومي، وللقطاع الخاص، وذكر أن الغش التجاري ينقسم لمفهومين "التقليد، والتزييف". وأضاف: "بالطبع هناك أضرار صحية واجتماعية واقتصادية لمفهوم التقليد.
 
وعن أسباب الغش التجاري ذكر: "قلة الوعي للمستهلك والتجار، وضعف العقوبات، والحرص على الكسب السريع، وضعف الوازع الديني".
 
وتحدث أخيراً عضو هيئة التدريس بقسم التسويق "أ. د/ سامي الصمادي" الذي تطرق لمنظمات الأعمال في المجتمعات الحديثة، وقال: إن عليها الحفاظَ على تعطيم الأرباح والمسؤولية الاجتماعية، وذكر: "هذا لا يحدث إلا بالتوازن بين المفهومين، وللأسف هذا لا يحدث عادة في الدول النامية؛ بسبب عدم الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية".
وأشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية هي: "أخلاقية، وقانونية، واقتصادية، واجتماعية".
 
 
وتطرق فيما بعد لحقوق المستهلك في العالم العربي، وكشف أنها لا تزال وليدة. وأضاف: "يجب أن يتم إعادة النظر في مفهوم حقوق المستهلك في عالمنا العربي؛ من خلال إعادة صياغة لمدونة السلوك ورفع مستوى حماية المستهلك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org