ظهر بيننا هذه الأيام مشككون فيما ينشره الإعلام من نقل للأحداث التي يكون طرفها إرهابيي داعش، مدعين أن تلك الصور والمشاهد التي تُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة إنما هي من صنع الإعلام نفسه، وأنها لا تمت للواقع أو للحقيقة بصلة، وأن "الداعشيين" يحملون رسالة الحب والسلام، فهم يقابلون الكبار بالأحضان، والأطفال بالقبلات على الجبين، والنساء بالورود، وأصبحوا يمثلون الدعوة إلى الله خير تمثيل، وطبقوا قول الله تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، وما يُنشر عنهم ما هو إلا تشويه لصورتهم الحقيقية.