لله ثم للتاريخ يا "عبدالله"

لله ثم للتاريخ يا "عبدالله"
بعد أن غاب الجسد عن الأرض، وفاضت الروح إلى بارئها، بقيت صنائع هذا الملك الإنسان مسطرة بماء الذهب للتاريخ.. بقيت منجزات هذا الملك الصالح تتحدث بلسان واقعها.
 
رحل الوالد والملك الصالح الرجل الأكثر تأثيراً في العالم، الذي خاطب شعبه بقوله: "يعلم الله أنكم في قلبي"؛ ليصنع بينه وبين أبنائه أُلفة فطرية نادرة؛ ليتجاوز حب الشعب له حب الكثير من الشعوب لحكامها، الذي تناول اليوم بكامل الرضا بقضاء الله وقدره هذا الخبر المؤلم الذي جسد لهذه الأمة معنى المصيبة – ولا حول ولا قوة إلا بالله -. ويبقى عزاؤنا في وحدة حكام هذا الوطن ولحمتهم الفريدة مع أبناء شعبهم.
 
لا شك أن النهضة التي شهدناها في الفترة الوجيزة التي حكم فيها المغفور له - بإذن الله - شكلت نقطة تحول كبيرة على المستويات كافة، بداية من رفع الحد الأدنى لأجور الموظفين ومستفيدي الضمان الاجتماعي، وإقرار معونة العاطلين عن العمل، وزيادة مرتبات موظفي الدولة، مروراً بالأمر ببناء وحدات سكنية في جميع مناطق السعودية، تسهم في القضاء على معاناة المواطنين وأزماتهم السكنية، إضافة للمدن الاقتصادية والجامعات التي باتت تمتاز بها جل مناطق السعودية، والكثير من المنجزات التي يسطرها التاريخ لـ"عبدالله"، التي ستبقى شاهداً له.
 
واليوم ونحن نودع مليكنا الحبيب ببالغ الأسى نستقبل ونبايع بكامل الولاء الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله في عمره - ليكون خير خلف لخير سلف، وليستمر هذا الوطن وهذه الأرض المباركة في العمل والبناء تحت راية التوحيد، من أجل الحاضر والغد والمستقبل، ولتبقى الأجيال تتناقل أمانة البناء لهذا الوطن العزيز الكريم.
 
وختاماً، ومن المنطلق الذي لطالما حرص عليه وطالبنا به بحب وعفوية قائلاً: "لا تنسوني من دعائكم"؛ نقول: رحمك الله، وأسكنك فسيح جناته، وجزاك عنا وعن شعبك خير الجزاء. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org