لأول مرة.. 1000 معتمر هدية من خادم الحرمين للعالم يكشف تفاصيلها "المدلج"

الأمين العام للبرنامج يوضح ضوابطها وآلية اختيار الضيوف في حوار مع "سبق"
لأول مرة.. 1000 معتمر هدية من خادم الحرمين للعالم يكشف تفاصيلها "المدلج"
· البرنامج ينتقل من قارة لقارة ومن دولة لدولة ليغطي العالم.
· خطة آلية لاختيار الضيوف أرسلت لـ"الخارجية" لتحقيق الأهداف.
· شروط وضوابط حُددت للسفارات.. ممن يرجى أثره في بلاده ومجتمعه.
· 22 ألفاً و150 دولة استفادت سابقاً.. و12 ألفاً من ذوي شهداء فلسطين.
· الانطلاقة من مطاري جدة أو المدينة ثم المسجد النبوي فمجمع المصحف
· يمكثون من 4 إلى 5 أيام بالمدينة ثم العمرة فلقاءات ونقاشات وأمسيات.
· البرنامج يأتي مكملاً ومتمماً لبرنامج الحج.. تشابه كبير في المستهدفين.
· ليس له ارتباط مباشر مع المطوفين أو غيرهم.. تنفذه "الأوقاف" وكوادرها.
· تعاون كبير لتذليل الصعاب وإجراءات السفر حتى التوديع بالمطارات.
· الأمر السامي أوجب ألف معتمر.. تم منهم مجموعتان.. والبقية تأتي.
 
حوار أحمد البراهيم- سبق- الرياض (تصوير: عبدالله النحيط): كشف مدير مكتب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للبرامج والمناسبات، الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام عبدالله بن مدلج المدلج، في حواره مع "سبق"، تفاصيل مكرمة العمرة الجديدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كهدية للأمة الإسلامية، والتي تختلف عن سابقتها من حيث العدد والإعداد والتحضير.
 
وأوضح "المدلج" أن برنامج العمرة هذا العام أوجبه الأمر السامي بـ 1000 معتمر، تم منهم مجموعتان بقوام 500 معتمر والبقية تأتي؛ حيث ينتقل البرنامج من قارة لقارة ومن دولة لدولة، ليغطي العالم أجمع وفق خطة آلية لاختيار الضيوف أرسلت لوزارة الخارجية لتحقيق الأهداف، وضمن شروط وضوابط حُددت للسفارات لمن يرجى أثره في بلاده ومجتمعه.
 
وبيّن مدير مكتب وزير الأوقاف في حواره مع "سبق"، أن الاستجابة السامية لمقترح استضافة ألف مسلم من دول العالم كانت سريعة، وأن البرنامج دقيق ينطلق من مطاري جدة أو المدينة فالمسجد النبوي ويصل مجمع المصحف، مشيراً إلى أن المستضافين يمكثون من 4 إلى 5 أيام بالمدينة، ثم العمرة، فلقاءات ونقاشات وأمسيات، مؤكداً أن البرنامج يأتي مكملاً ومتمماً لبرنامج الحج، وأنه لا ارتباط مباشراً مع المطوفين أو غيرهم فيه، بل تنفذه الأوقاف وكوادرها، مبرزاً تعاون السفارات والجهات المختلفة في تذليل صعاب إجراءات السفر حتى التوديع بالمطارات؛ حيث تصحبكم "سبق" في السطور القادمة إلى تفاصيل الحوار...
 
س/ بداية نود لمحة مختصرة عن برنامج العمرة هذه المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيّده الله بنصره- والتي تنفذ لأول مرة في عهده الزاهر؟
ج/ نسأل الله -جل وعلا- أن يحفظ بلادنا وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين، وهذا البرنامج يأتي بعد أن حقق البرنامج المبارك برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبدأ تنفيذه عام 1417هـ؛ حيث حقق نجاحات ومكتسبات كثيرة، واستضاف أكثر من (22) ألف مسلم ومسلمة من كل قارات العالم من أكثر من 150 دولة، وبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء من فلسطين الذي استضاف 12 ألفاً من ذوي الشهداء والأسرى من دولة فلسطين الغالية التي تعيش في وجدان ولاة الأمور في المملكة العربية السعودية، فهذا البرنامج حقق نجاحات كثيرة، لذلك رأى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن هذه المكتسبات تحتاج إلى برنامج نوعي آخر يدعم ما تحقق من إنجازات. وتم رفع المقترح بتنفيذ برنامج للعمرة يستضيف ألف مسلم ومسلمة من كل دول العالم، وعلى مدار العام ليكون الوقت أوسع للتواصل مع الشخصيات الإسلامية الذين يستهدفهم البرنامج، ورُفعت إلى المقام السامي وكانت الاستجابة سريعة كعادة ولاة الأمور، ونحمد الله -جل وعلا- على هذا التيسير والتوفيق ونسأل الله -عز وجل- التوفيق والإعانة.
 
س/ كيف تنسقون لاختيار الضيوف، وكم عدد المستهدفين من كل دولة؟
ج/ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة برنامج درس بشكل كبير وبعناية فائقة ورفع إلى الوزير خطة عمل كبيرة مطلع هذا العام واعتمدت منه تضمّنت هذه الخطة آلية اختيار الضيوف، فالاختيار لا يتم اعتباطاً، ولكن وضعت له آليات وضوابط وشروط أرسلت إلى وزارة الخارجية رغبة في تحقيق أهداف البرنامج، وبالتالي هناك شروط وضوابط يتم التواصل مع السفارات في الدول التي يحدد منها أعداد من خلال اللجان العاملة في البرنامج، ومن خلال الإخوة في سفارات خادم الحرمين الشريفين، ومع من تنطبق عليه هذه الشروط ومن أبرزها مثلاً أن يكون المستضاف في البرنامج ممن يرجى منه أثر في بلاده وفي مجتمعه سواء كان صغيراً أو كبيراً سواء كان في دولة إسلامية أو غير إسلامية من خلال الجماعات والجاليات المسلمة فيها، وبالتالي هناك شروط وضوابط دقيقة، فالوزارة تعتمد أعداد الدول بحسب نسبة المسلمين في الدول، وحجم الدولة وأهميتها، والحاجة إلى الاستضافة منها، كل هذه تدرس وترصد في الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ثم ترفع إلى الوزير لاعتمادها.
 
س/ هل هناك دول معينة أو جنسيات مختارة للضيوف أم الباب مفتوح أمام الجميع؟
ج/ ليس هناك دول أو جنسيات معينة، ومثل ما ذكرنا أنه حسب الحاجة وحسب ما تراه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الفئات المستهدفة في كل عام، وهي طبعاً ليست ثابتة، ولكنه في كل عام أو في كل مجموعة؛ لأن برنامج العمرة برنامج يمتد على مدار العام نستضيف فيه على فترات زمنية تصل إلى أربع مرات في العام أو أكثر أو أقل على حسب الاحتياج فليس هناك جهة معينة، فالباب مفتوح لكل دول العالم، وبالتالي هو برنامج يسير على غرار برنامج الحج ينتقل من قارة إلى قارة ومن دولة إلى دولة لتغطية أكثر المجتمعات في العالم.
 
س/ هل يختلف الترتيب لضيوف العمرة عن ضيوف الحج، وما الاشتراطات في ذلك؟
ج/ برنامج العمرة يأتي مكملاً ومتمماً لبرنامج الحج، فثمّ تشابه كبير بين البرنامجين في المستهدفين، وبلا شكّ فإن هناك تفاوتاً بين برنامج الحج وبرنامج العمرة؛ فبرنامج الحج يكون في وقت ضيق وقت زحام شديد أيام معدودة فيها مشاعر، فيها نسك، هناك عبادات فيها انتقالات دقيقة، ومع ذلك نرتب فيه لبرنامج نوعي شرعي وثقافي ولقاءات وتواصل، وفي العمرة يكون المجال أوسع وأرحب، وبالتالي فإن البرامج التي تنفذ في العمرة أكثر مرونة وسهولة، وهي تختلف نوعاً ما عن الحج، ومهما يكن من أمر فإن المستهدفين في البرنامجين هم فئات متقاربة متشابهة، وكلا البرنامجين مكمل للآخر.
 
س/ ما البرامج المتبعة من قبلكم للتنسيق منذ استقبال الضيوف وبداية مناسكهم حتي توديعهم ومغادرتهم لبلدانهم؟
ج/ البرنامج له خطة عمل رفعت في مطلع العام الهجري، واعتمدت من وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ المشرف العام على البرنامج، تضمنت الخطة برنامجاً زمنياً دقيقاً للمستضافين يبدأ من وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، من خلال لجان الاستقبال في البرنامج، ثم يكون في المدينة لهم برنامج نوعي، منه أداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزيارة شهداء أحد، وزيارة مسجد قباء، وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومتحف المسجد النبوي الشريف، ومن البرامج كذلك الالتقاء بأحد أئمة الحرمين الشريفين، فالضيوف يمكثون في المدينة المنورة بين أربعة إلى خمسة أيام، ثم ينتقلون إلى مكة المكرمة، وهناك أيضاً برنامج أساسه العمرة، وبعد العمرة يكون هناك زيارة ولقاء مع أحد أئمة الحرمين مع كل مجموعة، ولقاء إذا كان هناك مجال مع أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وأيضاً نقاشات ولقاءات وأمسيات مع الضيوف يتضمن البرنامج زيارة مصنع الكسوة، وزيارة متحف الحرمين الشريفين، وزيارة معرض "السلام عليك أيها النبي"، إضافة إلى إقامة يوم مفتوح لهم يتضمن عدداً من البرامج الثقافية والألعاب والأمور الترفيهية، هذا -باختصار- البرنامج الذي يقدم للضيوف تقريباً يختلف من مجموعة لمجموعة أخرى.
 
س/ كيف ترون التنسيق والتسهيلات مع الدول التي تستضيفون منها؟
ج/ الوزارة لا تعمل بالبرنامج وحدها، لكنها تتعاون مع كل الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية التي تقدم مشكورة خدمات جليلة لتذليل الصعاب التي تواجه الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة ابتداءً من وزارة الخارجية، ممثلةً في سفارات خادم الحرمين الشريفين، فنحن على تواصل مستمر معهم منذ أن يبلغوا بعدد المختارين ونوعيتهم ثم تذليل صعوبات استخراج التأشيرات وما يلزم، وأيضاً مع وزارة الداخلية ومع وزارة الصحة، ووزارة الثقافة والإعلام، والهلال الأحمر، إضافة إلى الخطوط الجوية العربية السعودية، والهيئة العامة للطيران المدني، كل هذه الجهات نعمل معها كمنظومة واحدة لتذليل هذه الصعاب -ولله الحمد- في المجموعتين الأولى والثانية اللتين استضيفتا خلال شهر شعبان 1436هــ.
 
س/ ما دور سفارات خادم الحرمين في إنهاء إجراءات ضيوف البرنامج؟
ج/ السفارات حقيقة مشكورة تبذل جهداً كبيراً تحرص وتعطي البرنامج عناية كاملة، وغالباً يتولى هذا الأمر سفير خادم الحرمين الشريفين في الدولة المعنية أو من يقوم بالعمل فيها، فهناك تعاون كبير لتذليل الصعاب، ويساعدوننا في إنهاء إجراءات سفر الضيوف حتى توديعهم في المطارات، وقد أقام عدد من السفارات حفلات توديع لمسنا لها أثراً كبيراً عند بعض الضيوف عندما قدموا، والحمد لله التواصل مستمر حتى بعد وصول الضيوف، والآن نحن نتلقى بعض الاتصالات من السفراء والمعنيين من السفارات؛ للاطمئنان على الضيوف في المملكة.
 
 
 
 
س/ ما عدد المستفيدين من بداية البرنامج حتى الآن؟
ج/ كما ذكرتُ سابقاً، البرنامج جديد يُنفّذ لأول مرة هذا العام، والأمر السامي باستضافة ألف معتمر من دول العالم حسب ما لدى وزارة الشؤون الإسلامية من خطة، والآن تم استضافة المجموعتين الأولى والثانية، وقد بلغ مجموع المستضافين خمسمائة معتمر، وسيكون استقبال الأعداد المتبقية في الأشهر القادمة -إن شاء الله- لتستكمل الوزارة استضافة ألف معتمر حتى نهاية العام.
 
س/ ما نوعية الضيوف الذين يُختارون للبرنامج؟
ج/ إن البرنامج هو برنامج نوعي، ولذلك وُضعت شروط وضوابط لاختيار المستفيدين، وهم ممن يرجى نفعهم مجتمعاتهم؛ فالبرنامج يستهدف شخصيات قيادية في الجامعات، والكليات، والمعاهد المعروفة، وفي الجمعيات والمراكز الإسلامية، ويستهدف عدداً من الإعلاميين الذين لهم نشاط في الشأن الإسلامي، وعدداً من المسلمين الجدد، فالبرنامج يستهدف النخب في الدول ليكون لهم الأثر المرجوّ حينما يعودون إلى بلادهم.
 
س/ هل هناك دور للمطوفين وشركات السياحة والسفر في البرنامج؟
ج/ البرنامج ليس له ارتباط مباشر مع المطوفين أو غيرهم، البرنامج تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية من خلال كوادر مؤهلة ومدربة يعملون على مدار الساعة لإنجاحه، وتوجيهات الوزير الشيخ صالح آل الشيخ واضحة بالاستفادة من كل الطاقات الموجودة في الوزارة دون النظر إلى وكالة دون وكالة أو جهة دون إدارة، نحن نستقطب في الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين كفاءات من كل قطاعات الوزارة، وبهذه المناسبة أقدّم لهم خالص الشكر والتقدير على ما يبذلونه من جهد ونشاط لنجاح البرنامج وخدمة المستضافين، وحسب توجيهات الوزير نقدم لهم دورات قبل موسم العمرة وقبل موسم الحج في برنامج الحج في فن التعامل ودورات أخرى نوعية لمسنا أثرها، وهناك متعهد رسمي يقدم الخدمات الأرضية والمادية، ولكن بإشراف مباشر من الوزارة.
 
في نهاية اللقاء يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم، ولعموم مسؤولي "سبق" الإلكترونية، فهي من الصحف الإلكترونية المتميزة والنشطة في نقل الفعاليات والمناسبات الوطنية والأخبار الرسمية بكل مهنية واحتراف، كما أثمن لكم جهود الصحيفة في إبراز وخدمة العمل الإسلامي في الداخل والخارج ودعمه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org