مَنْ شوه رياضتنا.. أيها المسؤول؟

مَنْ شوه رياضتنا.. أيها المسؤول؟
تُعدّ الرياضة جزءاً مهماً في حياتنا، وجزءاً أساسياً في صحتنا الجسدية والنفسية والفكرية.
 
فكُرة القدم مثلاً متنفس لدى الكثير من الشعوب، وخصوصاً فئة الشباب ـ وحتى بعض الفتيات ـ ووقت مناسب ومهم للهروب من مشاكل الحياة، ووسيلة ترفيه مريحة وغير ضارة؟
بل إن الرياضة استُخدمت لخلق مجتمع مثالي متناغم جسدياً ونفسياً وفكرياً.
 
لكن – وللأسف - في وسطنا الرياضي وصلت الرياضة إلى ذروة الفشل داخل وخارج الملعب، وأصبحت هناك مستويات هزيلة تحكيمياً وفنياً داخل الملعب وخارجه، مع انفلات إعلامي وصل لمرحلة الإسفاف، ولمرحلة خطرة جداً.. وحتى رؤساء الأندية كانوا شركاء في نشر هذا الداء الفتاك.
 
هذه الإخفاقات في مجال التحكيم والعبث الإعلامي وتصاريح وأفعال بعض رؤساء الأندية الحاليين تخلق ثغرات مناسبة لنشر الفتنة والتعصب ولغة الكراهية والشتم بين فئات المجتمع.
 
فهناك رؤساء الأندية الذين يرسلون التهديدات، بما يوحي بأنهم فئة لا ينطبق عليهم القانون، ويمارسون تجاوزاتهم بكل سهولة!
وها هو الإعلامي ينفث سمومه في البرامج الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي بكل سهولة، وبدون حسيب ورقيب.
 
وكذلك الحكام أصبحوا يتنافسون مع بعضهم في خلق مشاهد سينمائية، لا نعلم من المستفيد منها!
سيدي المسؤول في المجال الرياضي أو الإعلامي أو الأمني.. هل شاهدت أحداث جماهير مصر؟
هل تعلم أن أعداء الوطن استغلوا هذا الجزء المشوه من رياضتنا لبث سمومهم عبر هذا المشهد، وأصبحت لهم نقاط ضعف سهلة الاستغلال.
 
وطننا وأمننا منطقة محظورة، أتمنى عدم التهاون بها، وكذلك كرة القدم جزء ترفيهي مهم للعالم، أتمنى أن تتوافر فيه جميع الاشتراطات والعقوبات والمواصفات العادلة التي تخلق بيئة رياضية صحية.
 
حفظ الله أوطاننا، وحمانا من كل شر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org