معالي الوزير "تبي تبقى أو تطير"

معالي الوزير "تبي تبقى أو تطير"
معالي الوزير، ربما لم يكتب لي الله سبحانه أن أكون مكان معاليكم، وبعدها لم يسمح لي الحظ أو قربي من صانع القرار أو حتى كوني في طبقة اجتماعية يُسمح بأن يكون منها وزير؛
ولكن ما جعلني أكتب ما قبل هذا السطر وما بعده، هو نصيحة لك عنوانها "تبي تبقى أو تطير".
 
فإن شئت أن تطير؛ فلا عليك إلا أن تكون "لست بشمس شارقة"، وإن أردت البقاء؛ فإما أن تكون مستنسخاً لتجربة "القصيبي" أو توفيق الربيعة، ومتقمصاً أيضاً لتلك الشخصيات.. أو إليك بعض النصائح لعلها تنفعك:
 
- لا يحتاج أن يتم تذكير معاليكم أن منصبكم هو فقط لخدمة المواطن وليس للتعالي عليه.
 
- لا يحتاج تذكيركم أن سياسة الباب المفتوح والشفافية واستقبال الناس هي من أساسيات عملكم.
 
- أيضاً لا تنسَ أن قضاء جُل الوقت لاستقبال معاملات الناس، هو دليل على إهمالكم للجوانب الإدارية في الوزارة؛ فلا ضرر ولا ضرار.
 
- كثرة الزيارات والتصوير لا تعني أنك وزير عملي منتج؛ بل تعني أنك عاشق "للفلاشات" فقط.
 
- اختيارك لطاقمك القريب منك وحرصك على السرية في زياراتك وبُعدك عن الفلاشات، سيجعل منك نجماً وطنياً مخلداً، وقربك منها واهتمامك بها سيجعلك "مهشتقاً".
 
معالي الوزير لديك ما تقدمه لوطنك، لأسرتك، لأبنائك، لتاريخك؛ فلا تفوّت الفرصة، واكسب دعاء الناس لك لا عليك.
 
وددت تذكيرك أن توفيق الربيعة مثلاً، أقل وزير ظهوراً إعلامياً وأكثرهم رضاً من الشعب، وينافسه وزير المالية في قلة الظهور الإعلامي؛ ولكنه لا يحصل على الرضا.. إذن المعادلة لك حلها!
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org