شاهد.. سواعد سعودية شابة تفجر طاقاتها الإبداعية في صيانة الإلكترونيات

القطاع في نمو مستمر.. والإقبال على الفنيين السعوديين يتزايد.. والعوائد مجزية
شاهد.. سواعد سعودية شابة تفجر طاقاتها الإبداعية في صيانة الإلكترونيات
سبق- الرياض: أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين استعادة الشباب السعودي مكانته داخل أروقة قطاع صيانة الإلكترونيات التي تسيطر عليها العمالة الأجنبية بسبب أجورهم المتدنية.
 
وبين الخبراء أن هؤلاء الشاب اكتسبوا ثقة أسهمت في تزايد إقبال جهات القطاعين العام والخاص على الفنيين السعوديين الذين يتم تدريبهم في الكليات التقنية والمعاهد، وباتت الفرص الوظيفية متاحة أمامهم في قطاع الإلكترونيات وبأجور مجزية تتواءم مع تطلعاتهم وكفل لهم إمكانية التدرج نحو المناصب العليا حسب تأكيد أحد مسؤولي التوظيف في القطاع الخاص.
 
قطاع حيوي
أكد مسؤول التوظيف في إحدى الشركات العاملة في قطاع الإلكترونيات ماجد القعيط أن هذا القطاع يعد من القطاعات النامية والتي تشكل أهمية بالغة في الحياة اليومية، وتدخل في تكوين كافة المجتمعات المتحضرة.
 
وتابع: يشهد قطاع الإلكترونيات نموا كبيرا في المملكة ما يجعل الحاجة للكفاءات الوطنية أمرا ضروريا في ظل التوجيهات الحكومية الرامية لإتاحة الفرصة أمام شريحة الشباب السعودي للمساهمة في تنمية اقتصاد الوطن.
 
كفاءة وطنية
وأوضح القعيط أن الفنيين السعوديين يبلون بلاء حسنا في قطاع صيانة الإلكترونيات ويعملون بجد في خطوط الإنتاج بكفاءة لا تقل عن العمالة الأجنبية، وهناك من يتجاوز بجودة أدائه تلك العمالة، حيث يمتلكون الوعي الكافي والمهارات الأساسية وكذلك الطموح لبلوغ أهدافهم العملية والصعود إلى مراتب عليا داخل الشركات العاملة في هذا القطاع، مؤكداً بأن الشاب السعودي المتخرج من برامج التدريب التقني والمهني يحتاج لمن يضع ثقته الكاملة فيه ولا يستعجل في الحكم عليه، وحينها سيثبت أنه على قدر المسؤولية والتطلعات.
 
إتقان للعمل 
وأضاف القعيط: تجربتنا مع خريجي الكليات التقنية كانت مميزة، وشركتنا تضم عددا ليس بالقليل منهم، واستطاعوا أن يؤدوا الأعمال الدقيقة بإتقان نظير تدريبهم المتميز الذي تلقوه خلال تواجدهم في كلياتهم، ونحن بدورنا نقدم لهم التوجيهات التي تتواءم مع طبيعة عملنا، ولمسنا منهم الجد والاجتهاد، ولدينا رغبة كبيرة في استقطاب العديد من خريجي الكليات، خصوصا في ظل التعاون المستمر فيما بين الشركة وإدارة التنسيق الوظيفي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
 
تنظيم القطاع 
وقال الخبير الاقتصادي محمد العنقري: إن الإلكترونيات أصبحت جزءا أساسياً يتطلبه قطاع الأعمال وكذلك قطاع الأفراد، والأجهزة الإلكترونية في المملكة تقدر بالملايين.
 
وأضاف: نجاح المجتمعات مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأداء الأفراد لأعمالهم عن طريق الإلكترونيات، وتلك الأجهزة بحاجة إلى صيانة دورية على مدار العام، ما يؤكد بأن قطاع صيانة الإلكترونيات حيوي جداً.
 
وتابع: ويعد من القطاعات النامية والمتطورة والتي تضم آلاف الفرص الوظيفية للشباب الفني السعودي، والأمر يتطلب إعادة تنظيم لذلك القطاع بحيث يكون مرتباً بطريقة سليمة تحد من انتشار العمالة المخالفة فيه، وتضبط مستوى الخدمة التي عادة ما تكون متواضعة في ظل وجود كوادر غير وطنية لا تمتلك التأهيل الجيد.
 
واقع السوق 
وتابع العنقري: "من وجهة نظر اقتصادية فإن أجور الشباب العاملين في قطاع صيانة الإلكترونيات تتراوح مرتباتهم الشهرين ما بين (8) آلاف و(12) ألف ريال، وهذه الأرقام تمثل الحد الأدنى.
 
وقد يستطيع الشاب في حال حصوله على الخبرة الكافية أن يستقل بمشروعه، ويحقق أرباحاً تصل إلى مئات الآلاف، وهذه الرؤية ليست عشوائية، وإنما يؤكدها واقع سوق صيانة الأجهزة الإلكترونية في المملكة، ومدى احتياجه الملح لشركات وجهات تضمن للعميل جودة الخدمة وسهولة التعامل وتقديم الضمانات الكافية لكسب الثقة التي يحتاجها".
 
السوق بحاجة 
وأشار إلى أنه ليس من الصعب أن يثبت الفني السعودي جدارته في هذا القطاع، خصوصاً أولئك الذين تلقوا تدريباً متخصصاً في تلك المجالات، وقال: "أعتقد بأن الفرصة سانحة أمامهم، ويخطئ من يظن بأن سوق صيانة الأجهزة الإلكترونية مكتف، بل لا يزال في قمة حاجته للشباب السعودي، فهم القادرين على أن يحلوا محل العمالة الأجنبية المتسيبة والتي مع الأسف تشكل خطراً على المجتمع بشكل عام وعلى سمعة قطاع صيانة الإلكترونيات على وجه الخصوص".
 
برامج تدريبة 
وكشف المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي أن المؤسسة تقوم بدراسة احتياج سوق العمل وتحديد المهن التي تحتاج إلى تدريب وتأهيل السعوديين والسعوديات فيها، وتعمل على تصميم وتنفيذ برامج تدريبية في تلك التخصصات، ومن أبرزها التقنية الإلكترونية، وتقنية الحاسب الآلي في تخصصات(تقنية شبكات، البرمجيات، الدعم الفني).
 
كليات متخصصة
وأضاف العتيبي: "ولدعم هذا القطاع بكوادر وطنية مؤهلة ومدربة وفق احتياجات سوق العمل قامت المؤسسة بتشغيل كليات ومعاهد كاملة متخصصة في هذا المجال من أبرزها: كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض، وكلية الاتصالات والإلكترونيات في جدة، وأيضاً المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة في الدرعية والذي يعد أحد المعاهد التابعة للمؤسسة بالشراكة مع قطاع الأعمال ويتم تشغيله بشراكة بين المؤسسة والشركات الموزعة للأجهزة اليابانية ويتم توظيف خريجيه منذ بداية التحاقهم بالمعهد.
 
وأشار إلى أن خريجي هذه البرامج يحظون باهتمام وإقبال كبير من القطاعين العام والخاص على توظيفهم.
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org