خطأ طبي يتسبَّب في تدهور صحة فتاة معاقة بمستشفى رماح

 نافل السبيعي– سبق- رماح: تسبَّبَ تهاون أحد أطباء الطوارئ في مستشفى رماح العام، في مضاعفات خطيرة أدت إلى تدهور صحة فتاة معاقة في العقد الثاني من عمرها.

 

وأكد والد الفتاة، راشد المسعر، لـ"سبق": "أنه في يوم ١٨/ ٩ كانت ابنتي المعاقة تلعب مع شقيقها فارتطمت بباب زجاجي أدى إلى إصابتها بجروح عميقة داخل جسمها، وقد قمنا بنقلها إلى مستشفى رماح العام، وقاموا بإيقاف الدم وتنظيف الجروح سطحياً وخياطتها، دون أن يقوموا بعمل أشعة لتلك الجروح للتأكد من خلوِّها من الزجاج، وقد طالبْتُهم بأن يقوموا بذلك ولكن دون جدوى".

 

وأضاف: "أثناء مراجعتنا الدورية للغيار على الجروح، كنت أكرِّر طلبي بعمل أشعة على تلك الجروح، ولكنهم لم يبالوا بطلبي، مُدَّعِين أن هذه الجروح سطحية وسوف تَلْتَئِمُ مع الوقت".

 

وتابع والد الفتاة: "لكن بعد مرور ١٦ يوماً من إصابتها ساءت حالة ابنتي وَاصْفَرَّ وجهُها ورفضت الأكل، ولاحظْتُ تورُّمَ تلك الجروح؛ حتى إنها لم تقدر على المشي، وهي معاقة لا تستطيع التعبير عن معاناتها وعن مقدار الألم الذي تحسُّ به"، ثم راجعت مستشفى رماح مرة أخرى هذا اليوم، وطلبت منهم أن يقوموا بعمل أشعة على أماكن الجروح الملتهبة، وبعد عمل الأشعة اتَّضح وجود قطع من الزجاج؛ مما استدعى إجراء عمليةٍ لاستخراجها فوراً.

 

 وطالب "المسعر" المسؤولين في وزارة الصحة، وعلى رأسهم وزير الصحة؛ بمحاسبة هذا الطبيب الذي كاد أن يتسبب في فقدان إحدى فلذات كبده لحياتها، على حسب قوله.

 

بدورها اتصلت "سبق" بمدير مستشفى رماح، وأفاد أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق مع الطبيب، وسوف يتم اتخاذ أقصى العقوبات في حقه إن ثبتت إدانته، مؤكداً أن إدارة المستشفى تسعى جاهدة لتقديم أفضل ما تستطيع لخدمة المريض .