أزمة في بريطانيا بسبب مطار دبي الدولي لتربعه على قمة العالم

خالد خليل- سبق- متابعة: نجح مطار دبي الدولي في إزاحة مطار هيثرو الإنجليزي من المرتبة الأولى عالمياً في عدد المسافرين للمرة الأولى بعد 350عاماً.

 

وأفاد تقرير لصحيفة الديلي ميل اللندنية أدانت خلاله ﻣﺼﺎدر سياحية ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺔ مسؤولين في البلاد، لتسببهم ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ترتيب مطار ھﯿﺜﺮو ﻟﻠﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ لأول مرة في تاريخه، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن اﻟﻤﻄﺎر الأﻛﺜﺮ ازدﺣﺎﻣﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وذلك ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ إﺣﺼﺎءات ﺟﻮﻳﺔ ﺗﻔﯿﺪ ﺑﺄن ﻣﻄﺎر دﺑﻲ اﺣﺘﻞ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ الأوﻟﻰ لأول مرة متفوقاً على هيثرو في ﻳﻨﺎﻳﺮ وﻓﺒﺮاﻳر 2014 الماضيين.

 

 وأﺷﺎرت إﺣﺼﺎءات ﺻﺎدرة ﻋﻦ ﻛﻼ اﻟﻤﻄﺎرﻳﻦ إﻟﻰ أن مطار دﺑﻲ اﺳﺘﻄﺎع أن ﻳﻨﻘﻞ 18 ﻣﻠﯿﻮن راﻛﺐ ﺑﯿﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ 2013 وﻓﺒﺮاﻳﺮ 2014 ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ 14.9 ﻣﻠﯿﻮﻧﺎً ﻧقلهم ﻣﻄﺎر ھﯿﺜﺮو ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ذاتها .

 

ﻛﻤﺎ ﺗﺸﯿﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ رﺑﻊ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ إﻟﻰ أن ﻣﻄﺎر دﺑﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﯿﺪ وﻳﺴﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﯿﺢ ﻓﻲ ھﺬا اﻻﺗﺠﺎه، وﻳﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل ذﻟﻚ أن ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﻄﺎر ھﯿﺜﺮو ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻋﺪد اﻟﺮﻛﺎب ﻟﺒﻘﯿﺔ ھﺬا اﻟﻌﺎم، وھﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻀﻊ ﺣﺪاً ﻟﺮﻳﺎدة ھﯿﺜﺮو ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل، اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت ﺳﻨﻮات إذ ظﻠﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺎ اﻟﺪوﻟﺔ الأوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﻤﻄﺎر وﻣﯿﻨﺎء أﻛﺜﺮ ازدﺣﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ طﻮال اﻟـ350 ﺳﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ.

 

وھﺬا االنهج اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﺨﺎطﺊ أﺷﺎرت إﻟﯿﻪ ﻗﯿﺎدات ﻣﻦ ﻣﻄﺎر ھﯿﺜﺮو واﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺔ اﻟﺬﻳﻦ ظﻠﻮا ﻳﻨﻈﻤﻮن ﺣﻤﻼت ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﺸﺎء ﻣﺪرج ﺛﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﻟﻤﻄﺎر اﻷﻛﺜﺮ ازدﺣﺎﻣﺎ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻧﻈﺮاءه ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.

 

وأﻟﻘﻰ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬي ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺔ، وﻳﻠقي واﻟﺶ ﺑﺎﻟﻠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ اﻟﻤﺘﺮددﻳﻦ، اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺒﺒﻮا ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻄﺎر ھﯿﺜﺮو ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺎﺋﻼً: إﻧهم أضاعوا ﻋﻠﯿﻨﺎ اﻟﻤﺮﻛﺰ رﻗﻢ واﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﺴﺒﺐ اﻧﻌﺪام رؤﻳﺘهم اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، وأﺻﺒﺤﺖ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ دون ﺳﯿﺎﺳﺔ طﯿﺮان".

 

وﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أﻧﺒﺎء ﺗﺮاﺟﻊ ھﯿﺜﺮو ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﯿﻮم ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﻄﺎر، ﻛﻮﻟﯿﻦ ﻣﺎﺛﯿﻮز ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻋﺪه ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ.

 

واﻧﺘﻘﺪ ﻣﺎﺛﯿﻮز اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﯿﯿﻦ، ﻟﺘﺴﺒﺒهم ﻓﻲ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ھﯿﺜﺮو، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻨﻤﻮ ﻓﯿﻪ اﻟﻤﻄﺎرات اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻪ، ﻣﺜﻞ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ودﺑﻲ وﺑﺎرﻳﺲ، ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﯿﺮة، وﻗﺎل إﻧﻪ "ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺳﯿﻊ اﻟﻤﻄﺎر ﻓﺈن اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﻜﺎﻧﺎ أﻗﻞ ﺟﺎذﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻷداء اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرية".

 

 

وﺗﻢ ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، اﻟﺴﯿﺮ ھﻮارد دﻳﻔﯿﺲ، ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺧﯿﺎرات ﻟﺘﻮﺳﯿﻊ اﻟﻤﻄﺎرات ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 2012، ﻟﻜﻦ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺨﺮج ھﺬه اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺘﻮﺻﯿﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم 2015.

 

وﺗﺠﺎدل ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﯿﺮان أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﯿﺔ ﺑﺪﻻً  ﻣﻦ أن ﺗﺴﺎﻧﺪ ﻧﻤﻮ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﻄﯿﺮان ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة، ﻓﺈﻧﮫﺎ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﺳﻮى ﻓﺮض ﺿﺮاﺋﺐ ﻋﺎﻟﯿﺔ عليها  ﻟﻠﺤﺪ اﻟﺬي ﻳﻌﻮق ﻧﻤﻮھﺎ، وأﺷﺎرت ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل إﻟﻰ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ اﻟﺠﻮي اﻟﻤﺜﯿﺮة ﻟﻠﺠﺪل، اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻛﺜﯿﺮاً ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﯿﯿﻦ، ﻳﺤﺠﻤﻮن ﻋﻦ اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻤﺴﺎﻓﺎت طﻮﻳﻠﺔ ﺧﺎرج اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة، واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻳﺴﺎﻓﺮ إﻟﻰ أﻗﺮب ﻣﻄﺎر أوروﺑﻲ وﻳﺴﺘﻘﻞ طﺎﺋﺮات ﺧﻄﻮط أﺧﺮى ﻓﻲ ﺳﻌﯿﻪ ﻟﺘﻘﻠﯿﺺ ﺗﻠﻚ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ.