شاهد.. مواهب تتفجر إنشاداً وتصويراً وتطوعاً بـ"لقاء الخميس"

"العابد": الأسرة أهم المؤسسات القادرة على اكتشاف الأطفال المبدعين
 شاهد.. مواهب تتفجر إنشاداً وتصويراً وتطوعاً بـ"لقاء الخميس"
تم النشر في
عيسى الحربي- سبق- الرياض: استمتع جمهور "لقاء الخميس" للموهوبين الذي أقيم في مركز عالم جمولي للترفيه، بفقرات إنشادية وتصويرية وتطوعية قدمها أطفال مبدعون لم تتجاوز أعمارهم الـ14 عامآ، مخاطبين عامّة المجتمع بضرورة استكشاف وتبني مواهب الأمة.
 
ووصف مُقدم اللقاء عبدالرحمن العابد مواهب الأطفال قائلا: "هم أطفال بأعمارهم.. كبار بأعمالهم"؛ حيث شارك في الفعاليات الأطفال: المنشد مشعل الحضيف "منشد الرياض"، والمصور فراس العليان، والناشطان في مجال التطوع الشقيقان أروى وعبدالمجيد الحميدان.
 
وصفق الجمهور طويلاً للمواهب الصغيرة الذين تعددت مهاراتهم، وتوحدت طموحاتهم، وتشابهت ظروف اكتشافهم بدءاً من البيت ثم المدرسة، ثم الجمعيات التي تعنى باحتواء وتوجيه وتعزيز مهاراتهم، وأخيراً الجهات التي تشجعهم وتقدمهم أمام الناس لعرض تجربتهم كـ"لقاء الخميس".
 
وتحدث أمام الحضور من الآباء والأمهات والأطفال "منشد الرياض" مشعل الحضيف، قائلاً: "أبلغ من العمر 11 عاماً، واكتشفتني أسرتي قبل 6 سنوات بقدرتي على الإنشاد، وأنني أتمتع بحنجرة قادرة على إمتاع الآخرين، وشجعتني والدتي على تطوير نفسي، من خلال توفير النصوص الشعرية التي غالباً ما تكون حول الرسول الكريم، أو نصح وتوعية الناس، ولقي ذلك التوجه الثناء والقبول لدى الكثيرين، مما عزز في ذاتي أهمية مشاركة المجتمع بقدراتي التي أجيدها".
 
وأضاف: "شاركت في مناسبات عديدة مثل التوحد وألزهايمر مقدماً رسائل إيجابية من خلال مجال الإنشاد، لأن الصوت الشجي قريب من الأرواح والذائقة بوجه عام، ومن هذا المنطلق تستطيع الوصول إلى قلوب الكثيرين".
 
وتمنى "منشد الرياض" لحظة صعوده على المسرح لتقديم قصيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يصل لمستوى المنشد الكويتي مشاري العفاسي، الذي يعده مدرسة في الإنشاد له.
 
وفي مشهد آخر تحدث المصور فراس العليان وهو يحمل كاميرا يتدلى منها حزام رُسم على طرفه العلامة التجارية لأشهر شركات كاميرات التصوير، قائلاً: "عمري 10 سنوات، وعشقت الصور الاحترافية قبل التصوير، وقبل عامين اكتشفت والدتي شغفي بهذا المجال، وحصلت منها على كاميرا فاخرة، ولأنني أهوى وأتذوق لغة التصوير فقد تعلمت سريعاً فنونها، وبدأت في مزاحمة أقدام عمالقة المصورين خصوصاً في ميادين الخيل والإسطبل، حتى سجل "وميض" الكاميرا اسمي كأصغر مصور، وإن شاء الله سأواصل الطريق لأحترف هذه المهنة الممتعة".
 
وصعد التوأمان أروى وعبدالمجيد الحميدان، المسرح باتبسامة التفاؤل وحب الخير، يحملان راية المساعدة وخدمة الناس، والبياض والنقاء، تقول "أروى": "أتاحت لنا جمعية (أفذاذ هبات) الفرصة لتقديم العون للمحتاجين، ومكنتنا من زيارة أقراننا الأطفال في المستشفيات لزرع الابتسامة والأمل على محياهم، حتى أصبحنا نخرج من عندهم وهم على سرير المرض وقد أبدلنا اليأس بالتفاؤل، والحزن بالفرح رضاءْ بقدر الله".
 
وأكد عبدالمجيد الحميدان -ناشط صغير في مجال التطوع وعضو فريق أفذاذ هبات- أنه يقضي شهر رمضان وليالي الأعياد بالتنقل بين المستشفيات لزيارة الأطفال المصابين بأمراض السرطان والكلى، وغيرها من الأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن عائلته دعمته بالمال والتشجيع وتوفير الإمكانيات التي تتيح له مصافحة المحتاجين للمساعدة والابتسامة.
 
وقال لـ"سبق" الشاب عبدالرحمن العابد، وهو نجم جديد سطع في مجال التقديم التفزيوني والمناسبات، إن "لقاء الخميس" عقد على صدر المجتمع يكتمل بـ"ياقوت ولؤلؤ" الموهوبين الذين تمتلئ بهم البيوت، مؤكداً أن الهدف من التنويع في اختيار الضيوف إلهام الفئة العمرية الصغيرة بإشراقات النجاح وتنمية القدرات.
 
ووصف "العابد" الآباء والأمهات بأنهم من أهم مؤسسات المجتمع، ودعاهم إلى مراقبة أطفالهم، وتعزيز قدراتهم في مرحلة اكتساب المواهب، والحرص على ترغيبهم في سماع قصص الناجحين والموهوبين، وكذلك تحفيزهم على أن يكونوا يوماً ما من الملهمين والمبدعين.
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org