معلمو مدرسة بالرميضة يطالبون بتدخل الوزارة في قضيتهم ضد مديرهم

معلمو مدرسة بالرميضة يطالبون بتدخل الوزارة في قضيتهم ضد مديرهم

‫المدير: "أنا رجل مدعوم".. والإدارة تبرر النقل بالمصلحة التعليمية
تم النشر في
قاسم الخبراني- سبق- الرياض: طالب 20 معلماً، يعملون في إحدى المدارس بالرميضة في المخواة، وزارة التعليم بالتدخل لإنصافهم في قضيتهم التي تقدموا بها في السابق ضد مديرهم، وتم تجاهلها، واتخاذ قرارات دون تحقيق، وصفوها بالتعسفية. وبررت إدارة تعليم المخواة نقل اثنين من المعلمين بالمصلحة التعليمية.
 
وقال المعلمون في شكوى تلقتها "سبق" إنهم سبق أن تقدموا إلى إدارة التعليم بالمخواة بشكوى ضد مديرهم بسبب تجاوزات ارتكبها، مشيرين إلى أنه أطلق تهديداته لهم في بداية العام الدراسي بقوله "أنا رجل مدعوم، الذي يحط رأسه برأسي سوف يخسر". وقد دُوِّنت تلك العبارة ضمن الشكوى.
 
 وأشاروا إلى أن إدارة تعليم المخواة تعاملت مع شكواهم في بادئ الأمر بكل مهنية، وأرسلت لجنة للتحقيق، موضحين أنها عرضت عليهم حل المشكلة ودياً إلا أنهم رفضوا.
 
وقالوا إنهم فوجئوا بعد ذلك بصدور عدد من القرارات دون فتح تحقيق، منها ندب مدير المدرسة بناءً على ثقة مساعد مدير التعليم في المدير وكيلاً بناء على الاحتياج، وليس وفق قرار اللجنة.  
 
موضحين أن الإدارة أيضاً أصدرت قرارين آخرين بحق اثنين من زملائهم ضمن المتقدمين بالشكوى بنقلهم تأديبياً إلى مدرسة أخرى، ضمن على شرح اللجنة، وتكون قضية مسجلة ضدهما في ملفاتهما، على الرغم من عدم فتح تحقيق.
 
وقد حصلت "سبق" على نسخة من القرارات الثلاثة، الأول بناء على الاحتياج، والآخران وفق قرارات اللجنة.
 
 وتساءل المعلمون: لماذا لم يتم فتح تحقيق؟ وعلى أي أساس اتخذت اللجنة قرارها؟ وهل لعبت الواسطة والمحسوبية دوراً في قتل الشكوى؟ ولماذا يتم معاقبة اثنين من الزملاء المشتكين بنقلهما تأديبياً دون أن يطلبا ذلك، مع إرفاق القضية في ملفاتهما، وهو ما لم يُطبَّق ضد المدير؟
 
 وناشد المعلمون وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل التدخل، والتوجيه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الشكوى التي تقدموا بها، وإلغاء قرار النقل حتى الانتهاء من التحقيق، وكلٌّ يحاسَب وفق الأنظمة واللوائح.
 
 وقال المتحدث الرسمي لتعليم المخواة ناصر محمد العمري لـ"سبق" إنه بالعودة إلى بيانات شؤون المعلمين وُجد أن من تم نقلهم من المدرسة معلمان؛ وذلك للمصلحة، ولم يكن نقلهما تأديبياً كما ورد في الشكوى.
 
وأضاف: أحد المعلمين المنقولين كان مكلفاً بريادة النشاط، وقد تقدم بطلب إعفاء، وتم قبول طلبه تقديراً لظروفه، وجرى تحويل أوراقه لشؤون المعلمين لتوجيهه حسب الاحتياج كما تؤكد على ذلك التعليمات.
 
وتابع: وبناء عليه فقد تم نقله إلى مدرسة أخرى، وهي إحدى المدارس المجاورة للمدرسة الأولى، وفق مفاضلته، مع الإشارة إلى أنه لا يفصل بين المدرستين الحالية والسابقة سوى أمتار عدة. موضحاً أنه تم نقل معلم آخر من المدرسة ذاتها لوجود محضّر مختبر آخر بالمدرسة ذاتها، ولعدم حاجة مدرسته له فقد تم نقله إلى مدرسة أخرى، وهي أيضاً مدرسة مجاورة لمدرسته السابقة.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org