حادثـة البريطـاني.. لن تتكـرر..!!

حادثـة البريطـاني.. لن تتكـرر..!!
تابعنا قبل أيام، وتحديداً عبر صحيفة "سبق"، موضوع "البريطاني مع الهيئة"، وما آلت إليه نتائج التحقيق في تلك القضية، والنقل المهني كمادة صحفية، وطريقة التناول من جميع الجوانب، ابتداء بمواكبة الخبر لحظة وقوعه ونقله، أو عبر ما تلاه من تصريحات لطرفَيْ النزاع، وإضافة مقاطع الفيديو لتبيان الحقيقة في الأيام الأخيرة من النشر..!!
 
جملة من الدروس يمكن الخروج والاستفادة منها من خلال حادثة "البريطاني وزوجته مع الهيئة"، يأتي في مقدمتها عدم الاعتماد على المحاضر للجان التحقيق المشكَّلة لأي قضية ما لم تكن الأدلة مادية وقوية، لا يقبل معها الشك، وواضحة عصية على التشكيك؛ ما يعنى في هذه الحالة أن أي محضر تقوم به أي جهة ضبط مهما كانت قابل لكل الاحتمالات والتأويل.. وبالتالي ليس من المنطق القانوني والفهم الإنساني القويم الاعتماد عليه في القضايا المصيرية..!!
 
كما أن الدرس المستفاد من "حادثة البريطاني" ارتفاع مستوى الفهم وثقافة الحصول على الحق الإنساني المعمول به لدينا - ولله الحمد - بشرط معرفة (الطرف المتضرر)، وهو الطريق الأمثل والصحيح للمطالبة به في حال تم الاعتداء عليه دون وجه حق. وفي تعامل رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشكورين السبق في هذا المجال..!!
ثمة درس آخر، لا يقل أهمية عما سبق، وهو أن على جهات الضبط ـ أياً كانت ـ التعامل مع الأحداث من حولهم بنوع من الاحترافية والوعي، وبشكل نظامي؛ حتى لا يحدث أي خطأ، قد ينتج منه تداعيات أخرى، بموجبها تتم مطالبتهم ومحاسبتهم والتحقيق معهم لاحقاً تجاه أي قصور مهني أو تجاوز لعملهم في مجالهم؛ إذ ليس من المعقول أن يسلم المرء نفسه لردود الفعل في مباشرة القضايا في الميدان..!!
 
ما يمكن الختم به في هذه العجالة أن الاعتقاد السائد أن تلك الحادثة قد لا تتكرر، وهذا هو المأمول. لكن المهم هنا أن تكون الأمور أكثر وضوحاً لرجال الميدان؛ حتى يؤدوا عملهم على أكمل وجه، فضلاً عن حفظ حقوقهم في حال التجاوز عليهم، تماماً كما هي طريقة محاسبة المقصّر منهم..!! 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org