نعم، التغيير سنة الحياة، فلن تجد شيئاً يدوم فلا حزن يدوم ولا فرح يدوم ولا مال يدوم ولا جاه أو سلطان أو منصب يدوم؛ كل شيءٍ يتغيّر بين فترةٍ وأخرى، ولا يبقى شيءٌ إلا وجهه الكريم، فلكل زمانٍ دولة ورجال، ولكل زمان جيله، ونحن اليوم في زمان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي بدأ عهده بتقديم راتب شهرين لموظفي الدولة وطلاب التعليم في الداخل والخارج وفئات أخرى، وأعطى الحرية لسجناء الحق العام وقدّم 20 مليار ريال لخدمات الإسكان و500 مليون ريال للأندية الرياضية، و160 مليون ريال للأندية الأدبية، ودمج وزارة التعليم العالي مع وزارة التربية والتعليم، والأهم ضخ دماءٍ جديدة لمجلس الوزراء؛ فالتحق بالمجلس 9 وزراء جدد لم يكونوا موجودين في أيِّ مجلسٍ سابقٍ، وتمّ تغيير7 وزراء جدّد لم يمر على فترة وزارتهم شهران، وألغى عديداً من المجالس التي لم يكن بعضها مفعلاً، وإنشاء مجلسيْن فقط؛ يعنس أحدهما بالشؤون السياسية والأمنية، ويختص الآخر بالشؤون الاقتصادية، وغيرها من الأوامر الملكية الأخرى التي وصلت إلى 30 أمراً ملكياً؛ مختتماً كل ذلك بتغريدةٍ في موقعه على "تويتر" قائلاً: "تستحقون أكثر ومهما فعلت فلن أوفيكم حقكم، أسأل الله أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن ولا تنسوني من دعائكم".