مدير "سي آي أيه" دفاعاً عن التعذيب: أنقذنا الأرواح

سبق- وكالات: دافع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" جون برينان، عن عمليات التعذيب ضدّ سجناء "جوانتانامو" التي قامت بها أجهزة الاستخبارات؛ مؤكداً أن هذه الأساليب منعت وقوع هجمات وأنقذت الأرواح.

 

وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تتواصل ردود الفعل بعد إصدار تقرير عن الوسائل "الوحشية" التي قامت بها المخابرات الأمريكية في استجواب مشتبه فيهم بالإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، فقد طالب مسؤول أممي بمحاكمة المسؤولين عن تلك الممارسات، بينما دافع مدير "سي آي أيه" عن سلوك إدارته قائلاً إنها أنقذت حياة الكثيرين.

 

كانت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي قد قالت في تقرير لها إن "سي آي أيه" ضللت الأمريكيين بشأن مدى فعالية "الاستجواب المعدّل".

 

كما ذكر التقرير أن إدارة عمليات الاستجواب اتسمت بالسوء، وأن المعلومات التي تم الحصول عليها من جرّاء هذه العمليات كانت

 غير جديرة بالثقة.

 

تأخّر نشر التقرير بسبب خلافات في واشنطن بشأن ما ينبغي إتاحته للعامة.

 

دفاع "سي آي أيه"

دافع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" جون برينان، عن سلوك أجهزة الاستخبارات، قائلاً إن "المعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات الاستجواب كانت مهمة للتعرُّف على تنظيم القاعدة وتساعد حتى الآن في جهود مكافحة الإرهاب".

 

وأقرّ برينان بوقوع بعض الأخطاء في استخدام وسائل الاستجواب، لكنه شدّد على أن تلك العمليات أنقذت أرواح الكثيرين.

 

وصمة عار

وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينسيتاين، قد وصفت سلوك "سي آي أيه"، بأنه "وصمة عار في تاريخ الولايات المتحدة".

 

وقالت فاينسيتاين إن "الملخص الذي يتكون من قرابة 500 صفحة لن يستطيع محو تلك الوصمة، ولكنه يقول للشعب الأمريكي والعالم أجمع إن الولايات المتحدة بلد عظيم يعترف بأخطائه إذا وقعت ويشعر بالثقة بأنه سيتعلم من تلك الأخطاء".

 

برنامج "الاحتجاز والاستجواب"

نفّذت المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه) عمليات استجواب "وحشية" لمشتبه فيهم بالإرهاب في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، حسبما أفاد تقرير لمجلس الشيوخ.

 

وكانت المخابرات الأمريكية "سي آي أيه" تنفذ، في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، برنامجاً أُطلق عليه اسم "التسليم والاحتجاز والاستجواب".

 

وخلال هذا البرنامج، احتُجز نحو 100 إرهابي مشتبه فيهم في "مواقع سوداء" خارج أراضي الولايات المتحدة.

 

واستُجوب هؤلاء بأساليب، منها: الإيحاء بالغرق، والصفع، والإذلال، والتعريض للبرد، والحرمان من النوم.