بالصور.. المرتفعات الجبلية بعسير تكتسي بالأبيض

شملت جبال السودة وباحة ربيعة والنماص
بالصور.. المرتفعات الجبلية بعسير تكتسي بالأبيض
سبق – ابها: احتفى أهالي منطقة عسير بكميات البرد التي بدأت تظهر خلال هذه الأيام في العديد من المواقع وعلى المرتفعات الجبلية بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار على المنطقة، وتكونت لوحات الطبيعة بالأبيض الناصع حيث تحول الشباب والصغار والكبار إلى مواقع المتنزهات لجمع البرد وعمل لوحات فنية.
 
وأغوت هذه الصور العديد من سكان قرى السودة والمواقع التي ينزل بها البرد لعمل أشكال فنية ولوحات مبتكرة مصدرها من الطبيعة، وفق ما ذكره محمد عسير، حيث بين أن أهالي القرى في عسير ينتظرون هطول البرد ليتفننوا في عمل اللوحات الجمالية المبتكرة وفي التنعم بجماليات المناظر الخلابة وتصويرها.
 
ويضيف الفنان التشكيلي عبدالعزيز مهدي الرافعي أن احتفائية أهالي عسير بالثلوج عبرت عن حب أهالي المنطقة لهذه اللوحات الجمالية وتجسيدها بالحروف والخط والأشكال الجمالية، وعلى السيارات وفي الشوارع، فالإنسان يعشق ما يبدعه الله في الطبيعة ويظهر تلقائياً بشكل جمالي جاذب، فيلتقطون الصور التذكارية لأنفسهم ولأقاربهم وسط هذا الجمال الرباني الذي تتزين به مواسم عسير مما يجعل العديد من الأسر تخرج طلباً للاستمتاع بالأجواء الممطرة والبرد وتتجه للقرى والمنتزهات طلبا للاستمتاع بجمال الجو والطبيعة.
 
يقول مدير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الجنوبية على الفرطيش لـ"سبق" إن عشق الإنسان للمطر لا ينتهي هو يعبر عن خيرات السماء وأبان أن أمطار الربيع التي بدأت بواكيرها خلال هذه الفترة حملت البرد إلى سلسلة جبال السودة والمرتفعات الجبلية وباحة ربيعة والنماص، مبيناً أن موجة الأمطار جاءت متأثرة بالمد القادم من البحر الأحمر وحملت معها موجات البرد.
 
وقال الفرطيش إن الحالة الجوية ما تزال موجودة بسبب قدوم الرياح من جهة الغرب وتركز السحب على شمال خميس مشيط والسودة ومحايل ورجال ألمع وأبها وتابع: أن عشق الإنسان للثلج ولصورته الجمالية البديعة جعلته يبتكر هذه الصور الجمالية لهذه الاحتوائية.
 
كما بين كبير خبراء الأرصاد بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة خالد قاسم أن تكون البرد يأتي نتيجة لوجود تبريد عالٍ في طبقات الجو العليا وشدة عمليات الرفع مما يؤدي إلى تكون كميات من بخار الماء والتي تؤدي إلى تكونه ويكون أكبر حجماً مما نراه عند وصوله إلى الأرض لكونه يتقلص بفعل الذوبان أثناء نزوله وقال إن الأمطار على عسير مصحوبة بالبرد وليس الثلج وأن هناك مناطق معينة في السعودية تكون أمطارها ثلجية ومنها جبل اللوز في تبوك الذي تغطيه الثلوج في مواسم معينة وذلك يرجع إلى طبيعته الجغرافية.
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org