"سدود جبل الحوت".. بدأت حلاً لشحِّ المياه وانتهت مصيدة للمتنزهين

"سبق" ترصد خطورة مواقعها وتكشف صحيفة سوابقها مع غرق الأشقاء
"سدود جبل الحوت".. بدأت حلاً لشحِّ المياه وانتهت مصيدة للمتنزهين
بدر الجبل- سبق- تبوك: تكشفت لـ"سبق" معلومات عن الموقع الذي غرقت فيه الفتاة وشقيقها -رحمهما الله- في "جبل الحوت" (18 كلم عن مركز شقري التابع لمنطقة تبوك)، الجمعة الماضية.
 
وأكد أبو فواز العطوي -من سكان المنطقة- لـ"سبق" أن تلك السدوس تسبَّبت في غرق شقيقين قبل ما يقارب ثلاث سنوات؛ نظراً لافتقارها لوسائل السلامة، حيث تُركت بلا سياج أو علامات تحذيرية، وهو ما يجعل الوصول إليها سهلاً.
 
ووصف مدير مديرية المياه بتبوك المهندس صالح الشراري، الموقع لـ"سبق"، وقال: "عبارة عن هضاب شاهقة عند هطول الأمطار تسيل المياه وتتجمع في سدود صغيرة؛ قام الأهالي هناك بعمل برك لتجميع هذه المياه منذ زمن قديم، وتتجمع فيها المياه على مدار العام"، مشيراً إلى أن "المواقع هناك كثيرة، ولكنها لا تتبع لمديرية المياه، وأنها ليست من اختصاصنا".
 
وأضاف "الشراري": "ستغذى شقري -بمشيئة الله- من المشروع الشامل في ذات الحاج، ونحن الآن بصدد تخصيص مواقع في شقري تمهيداً لدراستها، حيث من المتوقع طرحها في الميزانية القادمة بإذن الله".
 
فيما يعد الموقع -بحسب الأهالي- مكاناً للتنزُّه؛ يعمد إليه الكثير لجمال أرضها، فضلاً عن كونها منطقة رعوية.
 
ويرجع تاريخ بناء تلك السدود والذي يصل عمقها من مترين إلى مترين ونصف -بحسب كبار السن- إلى سنوات ماضية طويلة، حيث كان الباعث الحقيقي لبنائها هو شُح المياه، إضافة إلى بُعد مصادرها، ثم أقيمت بعد ذلك آبار ارتوازية حيث يقع أقرب مصدر مياه ما يقارب 30 كلم، ومنطقة أخرى تُعرف بالزور تبعد حوالي 53 كلم عن جبل الحوت.
 
ويطالب أهالي المنطقة من المتنزهين بتكوين لجان من كل الجهات المعنية؛ للاطلاع على تلك السدود، والعمل على تنظيمها أو إلزام أصحابها بتأمينها أو إزالتها مقابل ما تشكله من خطورة على مرتادي تلك المنطقة.
 
وكان قد توفي قبل ظهر الجمعة الماضية فتاة عمرها 20 سنة، وشقيقها عمره 11 سنة؛ نتيجة غرقهما في منطقة تُعرف بـ"جبل الحوت"، تبعد 18 كلم عن شقري التابعة لتبوك، فيما نقل شقيقهما 15 عاماً في حالة حرجة إلى مستشفى الملك خالد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org