أحمد بن عبد العزيز: المملكة حقّقت السلام الاجتماعي بأعمالها الخيرية

خلال رعايته حفل جمعية "الزهايمر" بمناسبة مرور 5 سنوات على تأسيسها
أحمد بن عبد العزيز: المملكة حقّقت السلام الاجتماعي بأعمالها الخيرية
سبق- الرياض: أوضح الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر الأمير أحمد بن عبد العزيز، أنّ المملكة تميّزت منذ تأسيسها بقدرتها الفائقة على تبني نَهْجٍ خاص في العملية التنموية؛ تمازجت فيه جهود الدولة مع مبادرات العمل الخيري، محققةً ما اصطلح العالم على تسميته بـ "السلام الاجتماعي"، ومرسخة نموذجاً يجسّد سماحة الإسلام ورحمته في عالم يموج بالصراعات والتناحر والقلاقل.
 
وأشار الأمير أحمد بن عبد العزيز، إلى أن قطاع العمل الخيري والتطوعي في بلادنا بات - بفضل الله - يقدم عملاً مؤسسياً يتسم بامتلاك رؤية وإستراتيجية وآليات عمل تنفيذية وقدرات تضمن استمراريته وتطويره، لافتاً إلى أن هذا العمل يمثل قمة نضج التجربة التي تعكس هذه الجمعية الناشئة إحدى صورها الإيجابية.
 
وبيّن الأمير أحمد بن عبد العزيز، خلال رعايته احتفالية الجمعية التي نظّمتها بعنوان "الذاكرة الخماسية"، في الرياض الأربعاء، أن اتساع خريطة العمل الخيري في المملكة وتعدُّد مجالات برامجه والاتجاه إلى التخصُّص في خدماته يجسّد دون أدنى شك حيوية دوره ومن ثم أهمية ترسيخ تلك الثقافة، وتوفير كل أشكال المساندة لها.
 
وأضاف الرئيس الفخري للجمعية: "يسعدني أن أكون معكم الليلة في هذه المناسبة الطيبة، التي تمثل ليس فقط تكافل وتراحم المجتمع السعودي، بل أيضاً تعكس نضج منظومة العمل الخيري وثقافة التطوع في المملكة العربية السعودية".
 
واستطرد الأمير أحمد بن عبد العزيز، بقوله: "لقد لمست عن قرب روح المبادرة التي تميّز بها نخبة من أبناء الوطن من القائمين على هذه الجمعية وأعضاء جمعيتها العمومية، الأمر الذي كان وراء ما حققته من حضورٍ ملموسٍ تمثل في تصدّيها لقضيةٍ بالغة الحيوية باتت تحتل مساحةً عريضةً من الاهتمام على مستوى العالم، هي قضية مرض الزهايمر".
 
وبيّن الأمير أحمد بن عبد العزيز، أنه من المؤكد أن هناك الكثير من الطموحات والتطلعات التي تتبناها الجمعية ومازالت تحتاج إلى مساندة المجتمع وتعدُّد قنواته، وقال: "أجدها فرصة لدعوة أهل الخير في بلادنا وأيضاً المؤسسات الإعلامية والتربوية والثقافية والصحية لتوفير مساندة فاعلة لأهداف الجمعية، سواء على صعيد البرامج الخيرية أو الخدمية التوعوية، أو العلمية البحثية".
 
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، في كلمةٍ رحّب فيها براعي الحفل والضيوف الكرام، وقال: "يشرفني في البداية أن أتقدم للرئيس الفخري للجمعية بأسمى آيات الشكر والعرفان لتفضله برعاية هذا الاجتماع، كامتدادٍ لما يوليه - حفظه الله - من دعمٍ ومساندة لبرامج الجمعية ورسالتها منذ انطلاقتها".
 
وأضاف الأمير سعود بن خالد: "لقد جسّد الأمير أحمد، من خلال تفاعله الكريم مع فكرة الجمعية ما تعلمناه منه من أن لهذا البلد ديناً في أعناقنا جميعاً، علينا أن نؤديه، كل حسب استطاعته ومكانه، وأن العمل الخيري يتوازى مع جهود الدولة في تحقيق التنمية المنشودة، ويشرفني في البداية أن أتقدّم للرئيس الفخري للجمعية بأسمى آيات الشكر والعرفان لتفضله برعاية هذا الاجتماع، كامتدادٍ لما يوليه من دعم ومساندة لبرامج الجمعية ورسالتها منذ انطلاقتها".
 
وشاهد الحضور، عرضاً مرئياً يمثل مسيرة الجمعية خلال السنوات الخمس الماضية من تأسيسها، وشمل العرض الإنجازات كافة التي حقّقتها الجمعية سواء على صعيد التوعية والتثقيف أو مشاريع تنمية مواردها المالية، أو تقديم خدمات العلاج والرعاية للمصابين بالمرض، وقد نال العرض استحسان جميع الحاضرين.
 
وفي السياق ذاته، قالت نائب رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، كلمةً سردت فيها تاريخ الجمعية منذ التأسيس، وقدمت شرحاً وافياً عن المشاريع كافة التي تم إنجازها، وشكرت أصحاب المبادرات من القطاعات كافة.
 
وقالت الأميرة مضاوي بنت محمد: "نلتقى اليوم وقد أنجزنا - بحمد الله - مرحلة التأسيس والبناء المنهجي لأداء الجمعية وانطلاقنا في تنفيذ برامجها الخيرية التي تصب في خدمة إنسان هذا الوطن بشكلٍ رئيس، والعمل الهادف لخدمة الزهايمر المرض والمرضى ومقدمي الرعاية والجهاز الطبي العامل على خدمتهم".
 
وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، أنّ الاستدامة عنصرٌ أساسي لعمل القطاع الخيري، لذا فقد وفقت الجمعية - بفضلٍ من الله - ثم بدعم الخيّرين من أبناء وبنات هذا الوطن في تأسيس أوقافٍ خيرية تضمن استمرارية برامجها، حيث فرغنا - بحمد الله - من تأسيس الوقف الأول للجمعية الذي أصبح يوفر عوائد مالية طيبة، كما يجري العمل حالياً على إعداد الدراسات والتصاميم لوقف الجمعية الثاني، ومن ثم الوقف الثالث بعد أن تمّ توفير الأراضي المناسبة لذلك.
 
وشهد الحفل توقيع رئيس مجلس إدارة الجمعية عدداً من مذكرات التفاهم نصّت بنودها على معاضدة ومؤازرة الجمعية في تحقيق أهدافها المنشودة، وكانت أولى تلك المذكرات مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وقّعها عن المركز الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ومذكرة التفاهم الثانية كانت مع شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" وقّعها نيابة عن رئيس مجلس إدارة الشركة، مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة محمد المبدل، ومذكرة التفاهم الثالثة مع مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، وقّعها عن المدينة الرئيس التنفيذي للمدينة عبد الله بن زرعة.
 
وتضمن احتفال الجمعية تكريم عددٍ من أصحاب المبادرات من داعمي الجمعية من أفراد وقطاعات خيرية وخاصّة، تسلّموا دروع التكريم من راعي الحفل.
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org