"الميمن": حادث "القديح" محاولة يائسة لن تفت من قوة وطننا وتماسكه

أكد أنه يهدف إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى بنَفَس طائفي بغيض
"الميمن": حادث "القديح" محاولة يائسة لن تفت من قوة وطننا وتماسكه
فهد العتيبي- سبق: ندد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، بالعمل الإجرامي الذي شهدته قرية "القديح" بمحافظة القطيف مؤخراً.
 
وقال "الميمن": في البدء أعزي ولاة أمرنا وذوي الضحايا الذين قضوا في هذا الحدث الإجرامي، ونسأل الله أن يرحمهم وأن يشفي الجرحى ويتم عليهم عافيته، مضيفاً إن هذا العمل الإجرامي والتصرف الجبان والفساد العريض وما نتج عنه من قتلى وجرحى، ما هو إلا محاولة يائسة لن تفت من قوة وطننا وتماسكه ونجاحات المواقف العظيمة مواقف الحزم والعزم من ولاة أمرنا -أيدهم الله-، وما من شك أنه يهدف إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى بنفس طائفي بغيض، ويسعى إلى التفرقة بين أبناء الوطن، بل ويعكس النفس الإجرامي المنحرف لمن قام بهذا الفعل؛ كما أنه تحول خطير في أساليب الإجرام يعتمد الجرأة وتجاوز حرمة المكان والزمان ويستهدف المتعبدين في أماكن عبادتهم.
 
ولفت إلى أنه من فضل الله ومنته أن مثل هذه الإحداث أحدثت عكس ما يريده المجرم ومن يقف خلفه من تنظيمات ودول، حيث زادت من تكاتف شرائح وأطياف المجتمع، ومن لحمتهم، بل أسهمت في التفافهم كلاً حول الآخر، وهذا ما عبرت عنه ردود الأفعال التي ضجت بها شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، مشيداً بمضامين بيان سماحة مفتي المملكة عقب الحادثة الآثمة والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء.
 
وأوضح "الميمن" أن هذا العمل الإجرامي والذي نتج عنه الفساد وقتل الأنفس المعصومة، وإراقة الدماء، وترويع الآمنين، هو من الفساد الذي تجرمه كل الشرائع ولا يقبله عقل ولا دين وزاد بقوله لا يخفى على المتابع والراصد للأحوال والتحولات، والفتن والمتغيرات، مشيراً إلى أن رأس الفتن وأساس الانحرافات الغلو والتطرف والإرهاب، المتمثل في أفكار ضالة مضلة نتج عنها ما لا يخفى من أعمال مشينة هي هدف من يريدون خلخلة أمن هذا البلد ووحدته ويزداد العجب حينما تصدر باسم الجهاد وتوظف نصوص في هذا ألا ما أعظم الجرم والجناية.
 
وأكد أنه حقا على كل مسلم أن يبرأ إلى الله من هذا العمل الشنيع وفاعلية والمسؤولية كبيرة حيث يجب أن تتضافر الجهود، وتتكامل الأدوار، وكل منا مطالب بمشاركته، ومتحمل لمسؤوليته أمام الله جل وعلا، ثم أمام ولاة أمره ووطنه ومجتمعه، والجهود السابقة في محاربة الفكر الضال أثبتت فاعليتها ونجاحها في التصدي للفكر المنحرف، وتسطر لولاة أمرنا -أيدهم الله-، فحكمتهم وبعد نظرهم، ومعالجتهم الحكيمة كانت بعد فضل الله سبباً في درء كثير من الأخطار، بل يسطر التأريخ ويشهد العالم أجمع أنها كانت تجربة رائدة بكل مقاييس الريادة والعالمية.
 
وشدد "الميمن" أن استمرار الفكر وتداعياته ووجود روافده المتمثلة في التنظيمات المجرمة يقف خلفه من يريد بالإسلام والمسلمين وأوطانهم الشر والسوء وينتهجون العنف والتحول والتلون توجب إعادة النظر في تلك الجهود، سعًيا لتطويرها، واستغلالاً لكل جهد ممكن، سواءً الجهد على مستوى القرار والسياسة والقضاء، أم على المستوى الأمني، أم على المستوى العلمي والمعرفي، ومن هذا ما قامت وتقوم عليه حكومتنا الرشيدة، ويتحمله ولاة أمرنا الأوفياء تجاه متابعة ورصد التحولات، والتعايش بين مختلف الأطياف، سائلاً المولى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من هذا الانحراف، وأن يحفظ علينا ولاة أمرنا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org