"خوجة" يرعى احتفال الإذاعة والتليفزيون السعودي باليوبيل الذهبي غداً

"سبق" راعٍ إلكتروني.. والهيئة تدشن الهوية والشعار الجديد للمجموعة
"خوجة" يرعى احتفال الإذاعة والتليفزيون السعودي باليوبيل الذهبي غداً
أحمد سرور- سبق- الرياض (تصوير: عبدالملك سرور): وسط حضور إعلامي كبير على المستويَين المحلي والعربي، يرعى وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون، الدكتور عبدالعزيز خوجة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الحفل الذي تنظمه الهيئة بمناسبة مرور 50 عاماً على بدء البث الإذاعي والتلفزيوني في السعودية غداً الأحد، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وتابعت "سبق" الجهود الذي يبذلها رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع مع فريق العمل لإنجاح هذا الحفل الذي سيشهد إطلاق العديد من المفاجآت، منها الهوية والشعار الجديد للمجموعة (الإذاعات والقنوات التلفزيونية).
وشهدت إذاعة المملكة العربية السعودية العديد من التطورات. ففي عام 1932، بعد توحيد السعودية تحت قيادة الملك عبد العزيز – يرحمه الله، تأسس أول نظام راديو خاص لتزويد الملك بالمعلومات من المراكز والمدن على نطاق السعودية، والأخبار الخارجية حول الأحداث الجارية، وانطلق البث الإذاعي في السعودية عبر أول محطة إذاعية أنشأتها حكومة السعودية في مدينة جدة، وكانت الإذاعة آنذاك تسمى إذاعة "مكة المكرمة".
وفي 18 يوليو 1949م أصدر الملك عبد العزيز مرسوماً ملكياً بتأسيس الإذاعة السعودية، وفوض نائبه في الحجاز الأمير فيصل بمسؤولية الإشراف على الإذاعة. وفي يوم 19 رمضان 1368هـ الموافق 20/ 5/ 1949 أُذيع أول برنامج تجريبي للإذاعة السعودية من جدة، بينما كان أول يوم عرفت فيه المملكة العربية السعودية الإذاعة هو 9 ذو الحجة من عام 1368هـ، وذلك حينما افتتحت الإذاعة إرسالها في حج ذلك العام بكلمة من الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – لحجَّاج بيت الله الحرام، ألقاها نيابة عنه ابنه الأمير فيصل – يرحمه الله. في البداية كان مقر الإذاعة في جدة، ثم أُنشئت في مكة المكرمة عام 1371 هـ محطة إذاعية أخرى.
أما النظام التأسيسي للإذاعة السعودية فصدر بمرسوم ملكي بتاريخ 17/ 6/ 1374 هـ، يقضي بإنشاء مديرية عامة مستقلة للإذاعة، تتبع رئيس مجلس الوزراء. وفي سنة (1375 هـ -1955م) صدرت مجلة الإذاعة.
وتسعى الإذاعة السعودية إلى تحقيق أهدافها في نطاق السياسة الإعلامية من خلال الإذاعات المتخصصة، كل في مجاله، وهي:
 
 إذاعة نداء الإسلام:
 بُدئ بها في عام 1381 هـ، وكانت تسمى إذاعة صوت الإسلام، وتهدف إلى التعريف بالإسلام ومبادئه وبث التوعية الإسلامية، إضافة إلى محاربة التيارات والأفكار التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام.
 
إذاعة القرآن الكريـم:
بدأ بثها في عام 1393هـ، وتهدف إلى بث القرآن الكريم وتفسير آياته وتعليم قراءاته، إضافة إلى نقل المسابقات المحلية والدولية الخاصة بحفظ وتلاوة القرآن الكريم.
 
البرنامج العام والبرنامج الثاني:
تم افتتاح إذاعة الرياض عام 1384هـ، وتم توحيد بث البرنامج العام بين إذاعتي الرياض وجدة في مطلع شوال 1399هـ. وقد بدأ البث الإذاعي للبرنامج العام مستقبلاً من الرياض والبرنامج الثاني من جدة عام 1403 هـ (إذاعة جدة حالياً).
 
البرنامج الأوروبي (بقسميه الإنجليزي والفرنسي):
 يهدف إلى نشر الدعوة الإسلامية وإبراز محاسنها، وبث البرامج الإعلامية عن السعودية، وتحقيق رغبات المستمعين خاصة الجاليات المقيمة بالسعودية بإنتاج وبث برامج المنوعات والبرامج الفنية والثقافية، وتغطية المناسبات والأحداث المحلية والعالمية.
 
البرامــج الموجهــة:
نشأت فكـرة البرامج الموجهة منذ النشأة الأولى للإذاعة السعودية. ففي حج عام (1369هـ - 1950م) رأى المسؤولون أن تجمع الحجاج في المشاعر المقدسة يستلزم توجيههم إلى التمسك بآداب الإسلام وآداب الحج فاختيرت اللغتان الإندونيسية والأوردية لتكونا أول لغتين تقدِّم بهما الإذاعة السعودية برامج موجهة.
 
 توقُّف البنغالي والتركستاني
في ظل تعدد الإذاعات، فضلت هيئة الإذاعة إيقاف إذاعة كانت تبث باسم (البنغالي والتركستاني)؛ وذلك لعدم فاعليتها.
 
 بـــث البرامـــــج رقميــــاً:
 في إطار سعي الوزارة الحثيث إلى التطوير في جميع مجالاتها البرامجية والتقنية، بدأت الإذاعة السعودية في التشغيل والبث الرقمي من استوديوهاتها في مدينة الرياض. وكانت بداية التشغيل من استوديوهات إذاعة القرآن الكريم على الهواء مباشرة؛ وهو ما مكّن المستمع من الاستماع إلى نبرة مختلفة تماماً عما كان معهوداً من قبل.
 ولهذا الغرض أُنشئت إدارة جديدة تحت اسم "إدارة التشغيل الرقمي"، مهمتها متابعة التدريب والتشغيل لهذه التقنية الجديدة، كما تم تدريب عدد من فنيي الإذاعة على التعامل مع الأجهزة الرقمية في التسجيل والمونتاج والبث.
 
 مرحلة الفضائيات
لم يكن هناك سوى قناتين تلفزيونيتين أثناء البث التلفزيوني، هما القناتان الأولى والثانية.
حتى جاءت القفزة النوعية؛ إذ أطلقت وزارة الإعلام آنذاك (هيئة الإذاعة والتلفزيون حالياً) بقية القنوات التلفزيونية الجديدة؛ لتواكب النهضة الحضارية التي تعيشها البلاد؛ فأصبح عدد القنوات 14 قناة، هي:
 
- القناة السعودية الأولى.
- القناة الثانية (اللغة الإنجليزية).
- قناة الإخبارية.
- قناة الاقتصادية.
- قناة الثقافية.
- قناة أجيال (للأطفال).
- قناة القرآن الكريم (تبث من مكة المكرمة).
- قناة السنة النبوية (تبث من المدينة المنورة).
- القنوات الرياضية (6 قنوات).
 وقد تجولت عدسة "سبق" داخل أروقة الإذاعة والتلفزيون، وسلطت الضوء على الأجهزة والمعدات التقنية القديمة والجديدة، وتعرفت عن قرب على النقلات النوعية للإذاعة والتلفزيون. ورافقنا في الجولة كل من (غانم القحطاني من القنوات الرياضية، محمد العوفي المسؤول الإعلامي عن احتفالات الهيئة بمرور 50 عاماً، عبدالعزيز النقية مساعد مدير العلاقات العامة بإذاعة الرياض، سعد بن سويدان مدير العلاقات العامة بالقناة الاقتصادية، عبدالمحسن الهزاع من قسم إدارة الأخبار "فني مونتاج"، محمد القرملة "محرر الأخبار العالمية"، المهندس أحمد الروضان مدير استوديو إذاعة القرآن والمخرج عبدالعزيز السماري).
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org