شهر رمضان.. هل أتانا فجأة..؟!

شهر رمضان.. هل أتانا فجأة..؟!
لكل مُجتمع عاداته وتقاليده، التي في كثير من الأحيان يصعب تحسينها أو حتى تعديلها إن أردنا..!! في كل عام يتكرر ذلك المشهد. هما مشاهدان – للأمانة - وليس مشهداً واحداً فقط! ليلة شهر رمضان وليلة العيد، تشعرانا كأن شهرَيْ رمضان والعيد دخلا علينا فجأة، ولم يكن ترتيبهما من ضمن شهور السنة..؟!
 
 نشتكي من الغلاء في كل مكان وفي كل زمان، ونحن مَنْ يتسبب أحياناً في ذلك الغلاء!! فمن يشتري ليلة شهر رمضان كيف يتوقَّع الأسعار..؟! ومن يشتري ليلة العيد كيف يتوقَّع الأسعار أيضاً..؟! هل يتوقعها في متناول ميزانيته؟! أم أنه سيضطر للشراء بأي ثمن؛ لأنه يُعتبر اشترى في الوقت الضائع!! لم أقصد أبداً من يشتري سِلعة مُعينة في ليلة شهر رمضان أو ليلة العيد؛ فذلك لا تثريب عليه، وإنما المُلام من يشتري كل مقاضي شهر رمضان ليلة دخول شهر رمضان، وأيضاً من يشتري ليلة العيد كل أغراض العيد!!
 
الشراء أصبح ثقافة شرائية؛ فيجب أن تكون لدينا تلك الثقافة، ونعرف قاعدة السوق بأنه "عرض وطلب"؛ فمن يشتري حاجته وأغراضه مُبكراً سيرتاح حتماً، سيرتاح من كُل شيء.. من الغلاء والزحام، وكل ما يُعكر مزاجه.. والعكس صحيح. وأيضاً ليس ضرورياً أن تشتري أيها المُستهلك كل مقاضي شهر رمضان دفعةً واحدة؛ فخذ ما يكفيك، ولا يُضيرك إذا اشتريت بقية الأغراض بعد دخول شهر رمضان، في اليوم الرابع أو الخامس منه. فهل ستتغير ثقافتنا الشرائية مستقبلاً؟! أتمنى ذلك..! والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org