آثار المملكة تنهي جولتها العالمية بعد زيارة 6 دول

خالد خليل- سبق: وصلت 320 قطعة أثرية سعودية إلى المحطة الأخيرة في الجولة الحضارية العالمية من خلال تنظيم معرض "روائع آثار المملكة"، حيث شاهد العالم الآثار الوطنية التي تزخر بها المملكة، وذلك من خلال زيارة هذه الآثار ست دول وتسع مدن على مدار 48 شهراً.

 

الفرنسيون طرحوا الفكرة

وجاءت فكرة المعرض تنفيذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبناء على اقتراح من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، خلال افتتاحهما معرض (روائع من الفنون الإسلامية) الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمتحف الوطني بالرياض بتاريخ 6/ 2/ 1427هـ الموافق 6 مارس 2006م.

 

الجولة العالمية

والفكرة الأساسية للمعرض المتنقل هي عرض آثار المملكة في الدول العالم الكبرى، حيث ينتقل المعرض من دولة لأخرى ويعرض في المتاحف الشهيرة في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تأكيداً لمكانة المملكة التاريخية، وإسهاماً في تعريف العالم بالبعد الحضاري للمملكة وما تمثله الآثار السعودية من أهمية خاصة في اكتمال فهم حلقات التاريخ البشري.

 

ويقدم المعرض عدداً كبيراً من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضي المملكة، حيث يضّم 320 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة.

 

وضمّ المعرض قطعاً من تلك التي عُثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة وتغطي القطع المعروضة الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي.

 

المحطات العالمية

وقد بدأ المعرض رحلته العالمية بفرنسا في يوليو 2010 ولمدة شهرين ونصف في متحف اللوفر بباريس الذي يعد أرقى معارض العالم، ثم انتقل إلى إسبانيا في نوفمبر 2010 وعرضت الآثار في مؤسسة "كاشيا" ببرشلونة، ثم انتقل المعرض إلى روسيا وبدأ المعرض في مايو 2011 وعرضت التحف السعودية في متحف الإرميتاج بروسيا.

 

ثم انتقل المعرض إلى ألمانيا وعرضت التحف في يناير 2012 في متحف البرجامون ببرلين وفى محطته الخامسة انتقل إلى قارة أمريكا وفى الولايات المتحدة حطت رحاله في متحف ساكلر بواشنطن، وبدأ عرض الآثار السعودية في نوفمبر 2012.

 

وانتقل المعرض إلى متحف آخر داخل الولايات المتحدة وهو متحف "كارنيجي" ببيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، وعرضت القطع في يوليو 2013 ثم انتقلت القطع الأثرية لإيطاليا وعرضت القطع في وبدأ العرض في أكتوبر 2013 متحف "فيتوريانو" بروما ثم عاد المعرض إلى أمريكا وعرضت القطع في متحف "الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن الأمريكية.

 

وبدأ المعرض في ديسمبر 2013 وهى المحطة الثالثة في أمريكا ثم حطّ المعرض في آخر محطاته في "نيلسون-أتكينز للفنون" بمدينة كنساس بسان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.