"نصف صحفي".. كتابٌ جديدٌ لفيصل الفريان

يسرد فيه اعترافات "سطوحي الوصولي"
"نصف صحفي".. كتابٌ جديدٌ لفيصل الفريان
خلود غنام- سبق- الرياض: صدر مؤخراً، باكورةُ مؤلفات مدير تحرير المحليات بصحيفة "اليوم" الزميل الصحفي "فيصل فهد الفريان"، وهو كتاب بعنوان "نصف صحفي".
 
ويغوص الكتاب بالقارئ عبر صفحاته في أعماق بحر عالم الصحافة؛ لكشف ما يدور في كواليس "بلاط صاحبة الجلالة"، وإلقاء الضوء على مراحل تطور الصحافة السعودية والتعريف بالصحفي المتعاون، ودور هيئة الصحفيين السعوديين في ضبط الممارسة المهنية.
 
ويفرد الكتاب (الصادر في 148 صفحة من القطع المتوسط، عن دار "مدارك للنشر")؛ عدة أبواب للحديث عن "آفة الصحافة"، والشخصية الوصولوية، والفرق بين الوصولوية والاسترزاق، ومراحل تغلغل الوصولي في "بلاط صاحبة الجلالة"، ورغبة البعض في الارتزاق السريع والنرجسية وحب الذات وابتذال الشخصية واستغلال الفرص والظروف وقفز الحواجز والكذب والتجمل.
 
وحاول المؤلفُ، من خلال سرد اعترافات شخصية وصولية رمز لها باسم "سطوحي الوصولي"؛ الإجابةَ على تساؤلاتٍ حول كيفية تحول الصحافة والعمل الصحفي إلى بوابةٍ للارتزاق والاستثمار الذاتي غير الأخلاقي لبعض الصحفيين من أولئك "الذين سقطوا على الصحافة بالمظلات"، أو "اخترقوها في غفلة"، و"تمسكنوا حتى تمكّنوا"؛ على حد تعبير المؤلف.
 
وأشار "الفريان" في الوقت نفسه إلى أن الوصولي لا يشكل خطراً على أحد، إلا في حالة استهداف خططه وطموحاته؛ حيث يتحول حينها إلى شخصٍ شرسٍ قابلٍ للانفجار في وجه كل من يقف في طريقه، وخاصة عندما يحقق تقارباً مهماً ومتميزاً مع قياداته، وينفتح في علاقاته خارج إطار الصحيفة.
 
ويلامس المؤلفُ، من خلال كتابه المطروح حالياً ضمن عناوين معرض الرياض الدولي للكتاب؛ واقعَ الحالة الصحفية الفريدة التي أصبحت لا تعترف كثيراً بالقدرات المهنية قدرَ اعترافِها وتقديرها للتَّزَلُّف والتَّملُّق والانكسار بهدف الوصول إلى الغايات والمواقع الصحفية المتقدمة، واعتبر أن ذلك يفسر بطْءَ التطور الصحفي في المضمون رغم تطور الشكل.
 
ولم يغفل الكتابُ تناولَ قضايا الصحفيين المتعاونين الحقيقية التي لا يمكن إنكارها أو القفز عليها؛ ومنها: عدم حصولهم في الواقع على الكثير مما يطمحون إليه مقابل عملهم وتدني أجور "60%" منهم، وعدم  تجاوز مكافأة المحرر الصحافي المتعاون بعد "15" عاماً من العمل؛ "ألفي ريال" في ظل غياب الأمان الوظيفي.
 
وأشار المؤلف، بين ثنايا كتابه؛ إلى أن الشخصية "الكاريكاتيرية" لا يُقصد بها بالضرورة شخصٌ بعينه، ولكنها تنسجم مع حالةٍ صحفية ربما توجد هنا أو هناك.
 
وقال: "المؤكد أنها ليست خيالية تماماً، وإنما حقيقية وواقعية، وعلى الجميع البحث عنها في الواقع المحيط".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org