في قرى وادي حمر.. الأهالي يشربون ماء المطر.. والفانوس إنارتهم

في قرى وادي حمر.. الأهالي يشربون ماء المطر.. والفانوس إنارتهم

​يناشدون المسؤولين توفير الخدمات وتعبيد الطريق ومحاسبة المقصرين
فهد كاملي- سبق- جازان: يعيش سكان قرى وادي حمر -الواقعة على الشريط الحدودي والتابعة لمركز دفا- بمحافظة الداير بني مالك بجازان في عزلة بين الجبال الشاهقة، كما تُعتبر مياه الأمطار مصدر شربهم الوحيد.
 
والتقت "سبق" عدداً من أبناء وادي "حمر آل تليد"؛ حيث طالبوا بمحاسبة مقاول الطريق الرابط بينهم وبين العالم الخارجي؛ لاستلامه المشروع منذ 3 سنوات، ولم ينجز فيه سوى 500 متر فقط.
 
ويقول العم طالع علي طالع التليدي: "إنه لا يزال يحلم بتوفير الكهرباء لتشغيل ثلاجته؛ فضلاً عن مواكبة قريتهم للتطور والعلم".
 
وعن الخدمات الصحية بقرى وادي حمر، قال المواطن إبراهيم التليدي: "إنها معدومة، وإن الشؤون الصحية في غياب عنا منذ ثلاثين عاماً؛ إلا أنه تم توفير مركز صحي بعد ذلك عبارة عن "هنقر" يتكون من غرفة واحدة لا يوجد به أي من الأدوات العلاجية".
 
وأضاف طالع سلمان دمنان التليدي لـ"سبق"، أنه لا تتوفر بالوادي سوى مدرسة ابتدائية وأخرى متوسطة للبنات، ولا نصل لها إلا عبر الطرق المسفلتة؛ مما يضطر البنات للاستعانة بالفوانيس لاستذكار دروسهن، وتابع: "المعلمات ينقطعن دائماً عن القرى بسبب الأمطار التي تجرف الصخور، أو بسبب الانهيارات المعتادة؛ الأمر الذي قد يشكل عزوفاً عن زيارة الجبل".
 
وأوضح الأهالي لـ"سبق" أن الضرر صحياً على الحوامل بات معتاداً؛ حيث تتسبب وعُورة الطرق في عدم تناسب أوضاع الأجنّة في بطون أمهاتهم؛ مما تتسبب لهم في أضرار صحية جسيمة.
 
وبيّنوا أن "مسافة الطريق الرئيس طويلة، يمكث في قطعها أكثر من ساعة لمن اعتاد الطريق وسيارته ذات عجلات دفع رباعي"، وبيّنوا أن "حوادث سقوط للسيارات تقع للأهالي؛ بسبب الانهيارات في الطرق، والأمطار؛ ما يزيد مخاوف الأهالي جراء تأخر إنجاز طرقات الجبل".
 
 
 
 
 

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org