فوضى بصعدة وسط غموض مصير قادة حوثيين بمحاذاة حدود السعودية

صور لاندلاع النيران في صنعاء بعد غارة استهدفت مخازن السلاح
فوضى بصعدة وسط غموض مصير قادة حوثيين بمحاذاة حدود السعودية
بندر الدوشي- سبق- واشنطن: تداول ناشطون يمنيون صوراً أولية تظهر كتلاً من النيران المشتعلة في جبل فج عطان، أحد قواعد الحرس الجمهوري المسيطر عليه من قبل الحوثيين، ويوجد بداخله الكثير من مخازن السلاح المتنوعة من قذائف وصواريخ متطورة.
 
وكانت طائرات التحالف قد استهدفت لليوم الخامس هذا المقر الذي تعرض لعدة غارات جوية طوال الأيام الماضية. 
 
وتحدثت وسائل إعلام يمنية، نقلاً عن شهود عيان من صعدة، عن أن قوات التحالف استهدفت معظم مخازن السلاح في صعدة وبكثافة، ما أدى لإرباك الحوثيين، حيث عمد الكثير من سكان صعدة إلى نزع شعارات الجماعة من على المنازل ومن على المراكز التابعة لهم، فيما تخلى الكثير منهم عن حمل السلاح وسط فوضى عارمة, وفي ظل غموض كبير يكتنف مصير قادة هذه الميليشيات والذين تواروا عن الأنظار تماماً. 
ولم يعرف بعد من مصادر موثوقة ما إذا تمت تصفيتهم من قبل غارات التحالف, خصوصاً وأن غياب الكثير من قادة الميليشيات وانقطاع التواصل بهم أثار التكهنات حول مصيرهم.
 
وكانت تقارير غربية قد خلصت إلى أن السعودية في حال نجاح حملة "عاصفة الحزم" ستكون قد حققت مكاسب إستراتيجية وجيوسياسة كبيرة في المنطقة, أبرزها استعادة اليمن الموحد والقوي, ومنع ظهور حزب الله آخر في اليمن، وتحجيم الدور الإيراني في المنطقة, ونزع التأييد من تنظيم القاعدة وداعش في اليمن والمنطقة، بخلاف تأسيس نواة قوة عسكرية عربية وإسلامية قد تكون عريضة وشبيهة بحلف الناتو في الشرق الأوسط تضطلع بأدوارها في جل معضلات الشرق الأوسط الكبيرة. 
 
وأجمعت هذه الصحف على ضرورة تتويج هذه العملية بالحوار ويتشارك فيه الجميع لبناء "يمن جديد" يتساوى فيه الجميع، مع عدم اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
 
وكان تقرير حديث صدر عن معهد بروكينغز للأبحاث حول الأزمة في اليمن ذكر أن التحالفات الإقليمية في المنطقة أوضحت مدى محدودية الدور الإيراني, مضيفاً أن تدخل طهران للقتال نيابة عن الحوثي أمر مستبعد، حيث دعا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للحوار. 
وزاد التقرير بالقول: "إن التحالفات الإقليمية التي تنشأ في المنطقة عملية أكثر وتقدم نتائج ملموسة أكبر من التدخل الدولي المدعوم من مجلس الأمن والأمم المتحدة".
 
ويرى مراقبون ضرورة مواصلة الحملة العسكرية حتى تحقيق أهدافها، فالمعضلة اليمنية أسوأ بكثير في حال تفاقمها من سوريا والعراق، وهو ما دعا إليه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بضرورة تكثيف الدعم الأمريكي لهذا التحالف، حيث خلص الخبير والباحث "مايك نايتس" في تقرير له إلى أنه "لطالما حلمت أمريكا بقيام تحالف قوي يغني أمريكا عن التدخل في مشاكل الشرق الأوسط، وهي إستراتيجية كانت تبحث عنها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، حيث سيضطلع هذا التحالف بأدوار مهمة في اليمن، أبرزها إعادة شرعية الرئيس اليمني، وتحقيق توازن على الأرض، وهو يعد خليفاً إستراتيجياً لأمريكا". 
 
وأضاف الباحث أن التحالف سيسد الفراغ الذي تركته أمريكا في اليمن بعد انسحابها، خاصة فيما يتعلق بالحرب على القاعدة، والتي تعد من أخطر التنظيمات التي تشكل تهديداً في المنطقة وعلى الغرب وأمريكا.
 
وأضاف أن من أهداف الحملة مواجهة النشاط العسكري المتزايد لإيران في المنطقة، داعياً في مقال تفصيلي إلى تنويع أنواع الدعم العسكري بما فيها منطقة حظر جوي طويلة حتى تحقيق أهداف الحملة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org