أهالي الطائف يستاؤون من التوسُّع في المتنزهات على حساب المشاريع الخدمية

معتبرين الاهتمام بالحدائق وسيلة لتغطية الإهمال في خدمات المحافظة
أهالي الطائف يستاؤون من التوسُّع في المتنزهات على حساب المشاريع الخدمية
فهد العتيبي - سبق - الطائف: بالرغم من تفاخُر "أمانة الطائف" بتدشين متنزه الردف العام، وأنها حققت مشروعاً سياحياً داخل المحافظة، لم يسكت الغضب عن الأهالي نحو بطء المشاريع الخدمية المهمة، معتبرين أن مثل هذه الحدائق والمتنزهات لن تغطي إهمال الأمانة للمحافظة، التي تنتظر الكثير.. وقالوا: نشكر ولاة الأمر - حفظهم الله ورعاهم - فهم يبذلون الجهود، ويطلقون الميزانيات، ولكنّ هناك مسؤولين، منهم من يتفاخر بمشروع أو منجز، وكأنه هو من أتمه أو نفذه، ونسي أنه خادمٌ لهذا الوطن، وينفذ توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -.
 
وأكد أهالي الطائف أنهم بحاجة لمثل هذه المتنزهات والحدائق، ولكن "لا يصلح العطار ما أفسده الدهر"؛ فحال "الطائف" لا يزال مبكياً من حيث تدهور شوارعها، وتأخر مشاريعها الحيوية.. فكان من الأولى الالتفات لمثل هذه المشاريع الخدمية، وتكريس الجهد بها دون التركيز على غيرها، التي من المؤكد ألا تغطي وتستر تلك العيوب إن كان المسؤولون بالأمانة يظنون ذلك. متسائلين عما إذا كان هذا ما تسعى إليه الأمانة من إنشاء المتنزهات والحدائق التي هي تعد على الأصابع بعد استثمار العديد منها، سوى "حديقة الملك عبدالله"؟ وهل تلك الحدائق الصغيرة داخل الأحياء تبقى على حالها مرتعاً للكلاب الضالة، وبعضها اتُّخذ مواقف للسيارات ومخازن للأخشاب وبعض المعدات دون الاستفادة منها؟ ومتى يستطيع قائدو المركبات الحصول على طبقات أسفلت سليمة وبعيدة عن المشاكل التي قد تصيبها من تشققات وحُفر، أسوة بالمدن الأخرى؟
 
وكشف المتنزهون سوء التخطيط والتنفيذ لمشروع متنزه الردف العام بالطائف، حيث دورات المياه بدون "ماء"، وخزانات مياه وغرف تفتيش مكشوفة دون أغطية.. متعجبين من الاستعجال في التنفيذ دون مراعاة الشروط في ذلك، في الوقت الذي يتم فيه حصر المتنزهين وقت مغادرتهم المتنزه بالخروج عبر بوابة صغيرة، قد تُحدث الكثير من مشاكل الازدحام. 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org