"مجلس الأعيان".. اقتراح يَحُدّ من مبالغات المهور وتكاليف الزواج

طرحه "المدخلي" برئاسة إمارة كل منطقة وعضوية وزارات وشركاء
"مجلس الأعيان".. اقتراح يَحُدّ من مبالغات المهور وتكاليف الزواج
عمر عريبي- سبق- جازان: اقترح المستشار الشرعي والقانوني المحامي محمد بن منصور بن منصور المدخلي، استحداث مجلس يَحُدّ من تكاليف الزواج والمهور تابع لإمارة كل منطقة تحت الرئاسة الفخرية لأمير المنطقة بمسمى مجلس الأعيان للمبادرات الاجتماعية، يضم في عضويته نخبة من أبرز الأعيان والمتخصصين في المجتمع بإشراك عضوية وزارة الدخلية وإمارة المنطقة، وشرطة المنطقة، وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وإدارة التعليم بالمنطقة، وفرع وزارة التجارة والصناعة، مع توقيع اتفاقية تعاون لرسم آليات وإحصائيات وسياسات التنفيذ الاستشرافية للمبادرات الاجتماعية، مع شريك تنموي كبيت خبرة علمي لتحقيق رؤية علمية وتنفيذية في ذات الوقت.
 
وتابع: "يعمل هذا الصندوق على تشجيع مبادرة مناسبات الأفراح الموحدة لأبناء الحي الواحد أو القرية الواحدة أو العائلة الواحدة، بصورة منظمة ولائقة وجاذبة في ذات الوقت لتخفيض التكاليف، مع معالجة ملازمة الجوانب السلبية المتمثلة في تنامي ظاهرة السهر والتأخر في إقامة مناسبات الأفراح بصورة تُفقد الجوهر والروح السامي لهذه المناسبة، كذلك زيادة التنسيق والمتابعة مع المشايخ والأعيان في كل محافظة من محافظات المنطقة؛ للخروج بوثيقة مجتمعية كمبادرة شاملة مؤطرة علمياً، ويقوم بالإشراف والتأكد من سير العمل بها ورعاية الجوانب المتصلة بها مجلس مبادرة الأعيان الاجتماعي الذي يخضع لإشراف ودعم من الجهات الحكومية ذات الصلة".
 
وأوضح "المدخلي"، الذي يشغل منصب الأمين العام لجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري، أن الزواج الشرعي أحد أهم ركائز بناء المجتمعات؛ ولذلك تتضح حكمته الشرعية في الحفاظ على النسل البشري كونه من الضروريات المقاصدية التي جاء الإسلام ليؤكد صيانتها، عن طريق إنجاب الأطفال، وتكوين اللبنة الأولى لنواة المجتمع؛ فمجموع الأفراد نسيج للأسرة؛ ناهيكم عن الاستقرار النفسي والاجتماعي.
 
وقال: إن ديننا الإسلامي الحنيف حَثّنا على الزواج، وإكمال نصف الدين وحفظ النفس من النزوات والانحراف السلوكي؛ ولذا فإن وضع العراقيل والمعوقات المادية والمعنوية حول هذه الضرورية المقاصدية يتنافى مع الحكمة الشرعية من تسهيل سبل الزواج؛ ولذا يكفينا أن نعلم أن الإسلام ينهى عن المغالاة في المهور، ويدعو في ذات الوقت إلى تيسير الزواج على الشباب، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري من حديث سهل بن سعد: (.. قال انظر ولو خاتماً من حديد..)؛ فتيسير الزواج على الشباب من شأنه صونهم من الانحراف والوقوع في المعصية.
 
وتابع: "ومما يؤسف له بروز تلك المشكلة الاجتماعية المتمثلة في الغلاء المتزايد في المهور وفي المبالغات المالية في أسعار قاعات المناسبات؛ بل تعدى الأمر ليصبح ظاهرة موغلة في التزايد، تكاد الحلول تنعدم في ظل ضعف الوعي المجتمعي وقلة التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني لردم الفراغ المتمثل في غياب آليات تنفيذ المبادرات الاجتماعية التي ينبغي أن تساندها الجهات الحكومية وتعمل على تشجيعها؛ فعلى الرغم من الجهود المقدمة من الجهات الحكومية لوضع معالجات لهذه القضية المجتمعية؛ فإن الحاجة داعية لتنسيق متخصص ومظلة حاضنة.
 
واختتم: "الحلول التي نعالج من خلالها هذه القضية الاجتماعية، متوفرة متى ما تعاضدت الجهود المجتمعية تحت المظلة الحكومية الداعمة؛ خصوصاً أن الدولة -أيدها الله- تدعم الجمعيات الاجتماعية، وتحرص كل الحرص على تذليل المعوقات التي تحول دون تنفيذ الخطط والآليات الحاضنة لجميع شرائح المجتمع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org