مستحضرات مسرطنة تغزو أســواق جـدة.. واللغز: دلتني صديقتي!

إحداهن: لماذا أخسر؟! و"الفيروز": العلاج يطول.. و"البقمى": نُصادر
مستحضرات مسرطنة تغزو أســواق جـدة.. واللغز: دلتني صديقتي!
* "البقمي": نقوم بجولات طوال الأسبوع ونصادر البضائع.. والباعة مخالفون.
* تصيب بتجاعيد مبكرة وتحتوي على مواد سامة تؤثر على الكبد والكليتين.
* "عبيد": تحتوي على نسبة عالية من الكحول وتسبب السرطان.
* مواطنة: لن يستطيع أحد تحديد ثمن العطر الذي أضعه.. فلماذا أخسر؟!
* "بائع": لا تخاطري بشراء كريمات رخيصة قد تكلفك أموالاً طائلة في العلاج.
* "أم فاطمة": دلتني صديقتي على مستحضر متميز لا يتبع ماركة.. ولا أُعمّم.
* "صاحب محل": محدودات الدخل يركّزن على السعر.. والجودة في آخر القائمة.
* "الفيروز": احمي نفسكِ.. يمكنكِ استشارة أخصائي للمحافظة على جمالك.
 
سلطان السلمي- سبق- جدة: في الوقت الذي يُحذر فيه الأطباء من التعامل مع الباعة الجائلين الذين يروجون لمساحيق وأدوات التجميل المسرطنة والمغشوشة بأسعار زهيدة، لا يزال البعض من ذوي النفوس الضعيفة لا يهمهم سوى جمع المال بشتى الطرق غير المشروعة، والسعي وراء الكسب الرخيص؛ إذ يقومون بتركيب مثل هذه المستحضرات بشكل بدائي، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الشديد والحروق والتشوهات التي تحدث للبشرة وتتسبب في ظهور البقع الحمراء والسمراء على الوجه واليدين عندما تتعرض لأشعة الشمس الحارقة.
 
وتصيب هذه المساحيق العديد من السيدات والفتيات بالتجاعيد المبكرة التي تظهر على الوجه، وتسبب للمرأة مشاكل عديدة؛ لاحتوائها على شحوم ومواد كيميائية سامة سرعان ما يمتصها الجلد فتصبح في داخل الجسم، وقد تؤثر على أجهزة خاصة كالكبد والكليتين ومنها ما يُستخدم لتفتيح البشرة.
 
واستطلعت "سبق" آراء عدد من الأطباء والمواطنين والباعة في "أسواق جدة"، حول ما تسببه العطور ومستحضرات التجميل المقلدة والمغشوشة من أضرار جسيمة تقع على مستخدميها.
 
كحول وسرطان
يقول الدكتور عبدالله عبيد: "هناك أضرار جسيمة تسببها العطور ومستحضرات التجميل المقلدة على من يستخدمها؛ نظراً لتركيز نسبة عالية من الكحول في تركيبها، إضافة إلى احتوائها على تركيبات كيميائية تضاهي الروائح العطرية، مؤكداً أن هذه المواد جميعها تسبب الحساسية أو التهيج الشديد سواء في الجلد أو الجيوب الأنفية أو فروة الرأس والشعر لمن يستخدمها، كما أن هذه المواد يمكن أن تسبب أمراضاً جانبية تصل إلى السرطانات الجلدية"، مشيراً إلى أن استخدام هذه المستحضرات حول العينين يسبب هالات سوداء وحكة دائمة، وبالتالي يحدث ترهل في الجلد يظهر في شكل تجاعيد أسفل العينين.
 
فلماذا أخسر؟!
وتقول المواطنة أم فهد: "يمكن أن أشتري زجاجة عطر يصل سعرها 400 ريال، كما يمكن أن أشتري عطراً بنحو80 ريالاً فقط، ولن يستطيع في الحالتين أحد تحديد ثمن العطر الذي أضعه إذا استنشقوا رائحته، فلماذا أخسر الأموال والنتيجة واحدة؟ فزجاجة عطر رخيصة الثمن يمكن أن تثير الإعجاب، وأنا أستعمل عدداً من العطور التي تعجبني رغم أنها ليست غالية".
 
أموال طائلة للعلاج!
وقال البائع محمد العلي: "أدوات التجميل التي يجب على المرأة شراؤها لا بد أن تتحرى الدقة والحذر فيها حتى تضمن سلامة وصحة وجهها، كما يجب أن تتنبه لمستحضرات التجميل التي لها علاقة ببشرتها وجلدها مثل كريم الأساس والبودرة، وعليها ألا تجازف وتعرّض بشرتها، ولا تخاطر بشراء كريمات رخيصة قد تكلفها أموالاً طائلة في العلاج لما يحدث من استعمال هذه الكريمات المغشوشة.
 
دلتني صديقتي!
وتقول المواطنة أم فاطمة: "طبيعة البشرة قد تفرض نوعاً معيناً من مواد التجميل، وأنا شخصياً كنت أستعمل مستحضر تجميل شهيراً وغالي الثمن، ولكن دلتني إحدى صديقاتي على مستحضر بديل، لكنه لا يتبع لأي ماركة عالمية معروفة، ووجدته يتناسب بشكل كبير مع طبيعة بشرتي، كما يبدو طبيعياً جداً حين أستخدمه رغم أن سعره أرخص من المستحضر الشهير الذي كنت أستخدمه من قبل، ولكن لا أستطيع تعميم هذه الحالة على الجميع".
 
سر الأدوات
بينما يقول المواطن غانم الحامد: "من الصعب على الآخرين معرفة سر أدوات التجميل التي تستخدمها المرأة أو حتى التأكد من أنها أصلية أم لا، المهم هو الاستخدام بالشكل السليم، وهذا ما يدفع بعديد من الفتيات للإقبال على الماركات المقلدة؛ نظراً لانخفاض سعرها".
 
يفضلن المقلدة!
ويرى أحد الباعة في محل مستحضرات تجميل صبري أحمد، أن الماركات المقلدة سواء عطور أو ماكياج تشهد رواجاً كبيراً من النساء بسبب رخص سعرها، غير أن بعضها مقلد بشكل متقن، إلا أن بعض الفتيات يفضلن المقلدة خاصة في مواسم الإجازات الذي تكثر فيه المناسبات ويشترينها بكميات كبيرة منها ما يقدم كهدايا.
 
محدودات الدخل
ويضيف بكري السيد، صاحب محل: "محدودات الدخل يركزن مثلاً على عامل السعر عند شراء السلعة، والجودة والصلاحية والنوعية تأتي في آخر القائمة التي تحكم عملية الشراء، مضيفاً أن الصناعة المقلدة خاصة العطور والماكياج تضر المستهلك أكثر من البائع الذي يمكن أن يعوض خسارته ولو على المدى الطويل، في حين ضرر المستهلك يكون كبيراً؛ حيث يصاب بأمراض يصعب علاجها، ولا بد من الحذر؛ لأن الوقاية خير من العلاج".
 
نتائج عكسية
وأوضحت أخصائية التجميل والليزر لطيفة الفيروز: "بالنسبة للعطور والكريمات المقلدة، فبطبيعة الأمر لها تأثير كبير على الجسم؛ لما تحتوي عليه من تركيبات كيميائية والكحول والمواد الصناعية بصورة أكثر من العادية"، مشيرة إلى أن هناك بالفعل بشرات وأجساماً تعرضت للمشاكل بسبب المواد المقلدة التي أعطت نتائج عكسية، وتمت معالجتها ولله الحمد، ولكن تأخذ مدة طويلة للتحسن، وتكون أحياناً بسبب المادة التي تجعل بعض السيدات يلجأن لشراء مواد رخيصة التكلفة، والبعض قلة ثقافة بما تتركه على البشرة والجسم من أضرار يكون الدفع بمعالجتها أكثر من شرائها.
 
احمِي نفسكِ
ونصحت "الفيروز" السيدات أن يخترن المواد ذات الجودة الجيدة التي تحتوي على تركيبات تفيد الجسم، ولا تشكّل له أي أضرار حتى لو كانت مكلفة نوعاً ما، قائلة: "احمي نفسكِ من الوقوع بمشاكل يكون الدفع فيها أكثر، يمكنك استشارة أخصائي؛ لمعرفة ما يناسبك كي تحافظي على جمالك".
 
غير نظامية
وقال المتحدث الرسمي في أمانة جدة محمد البقمي لـ"سبق": إن الأمانة تقوم بجولات ميدانية طيلة الأسبوع وتتم مصادرة البضائع، مبيناً أن من يقومون بالبيع في الشوارع والأرصفة هم عمالة غير نظامية، تقوم بالهروب في حال وجود فرق الأمانة في المواقع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org