ستينية مريضة بالـ"فصام" تحاول فقء عينيها بـ"نفسية الطائف"

"الصحة": فتح التحقيق.. ومعاقبة من يثبت تقصيره
ستينية مريضة بالـ"فصام" تحاول فقء عينيها بـ"نفسية الطائف"
فهد العتيبي- سبق- الطائف: حاولت نزيلة مُسنة بعنبر النساء في مستشفى الصحة النفسية بالطائف، تعاني من الفصام، في العقد السادس من عمرها، فقء عينيها بنفسها، ونتج عن ذلك تهتكاً لنسيج العين، وتمت إحالتها إلى مجمع الملك فيصل الطبي لمتابعة الحالة طبياً.
 
المريضة التي آذت نفسها، تبلغ من العمر 60 عاماً، كان تاريخ دخولها للمستشفى يوم 26 - 2 - 1412هـ، وتُعاني من حالة فصام نفسي؛ الأمر الذي يستوجب اعتبارها في مصحة نفسية، أن تكون تحت رعاية طبية دقيقة.
 
 وقال المتحدث الإعلامي لصحة الطائف، سراج الحميدان لـ"سبق": "ذكرت إحدى المشرفات بعنبر النساء في مستشفى الصحة النفسية، أنَّ إحدى النزيلات اعتدت على نفسها، ما نتج عنه جرح بالعين، واستدعى تحويلها لمجمع الملك فيصل الطبي لتقديم الخدمات العلاجية لها، كما تم عمل محضر ورفعه لإدارة المتابعة بالمديرية من أجل فتح تحقيق، ومعاقبة طاقم التمريض الذي كان يشرف على الحالة، إذا ثبت تقصيره في أداء عمله".
 
وجاءت هذه الواقعة لتُعزز ضرورة تواجد أنظمة مراقبة داخلية في الأجنحة، لتُمكن طاقم العمل التمريضي أو موظفي أمن المرضى داخل الأجنحة من مراقبة المرضى في أماكن تواجدهم من نقطة واحدة عن طريق شاشات المراقبة، حتى وإن لم يتوفر العدد الكافي من القوى العاملة، وهذا ما هو بالفعل موجود على أرض الواقع، إضافة إلى تكدس مرضى أربعة أجنحة في مكان مقرر لاستيعاب مرضى جناحين؛ الأمر الذي يفتح تساؤلات عن الخصوصية ومكافحة العدوى في مثل هذه البيئة.
 
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، ويتساءل فيه كثير من المختصين بعد تكرار حالات الإيذاء من قبل المرضى لأنفسهم: "مريض في مصحة نفسية، ويكثر اللغط، والغلط هنا وهناك، هل هو خلل في الكادر الطبي، وعدم الوصول إلى تشخيص دقيق، أم هل الأدوية التي تُعطى لمستوى ما تحت التأثير الدوائي، وأكبر علامة استفهام، هل العدد المتوفر لخدمة هذه الفئة في كل فترة يتناسب مع أعداد المرضى، وإذا كان هناك نقص منذُ سنوات طويلة فمن المسؤول عن هذا النقص، وأين تسرب العدد الذي تم التعاقد معه ضمن التشغيل الذاتي؟.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org