أول الكلام للوزير عزّام

أول الكلام للوزير عزّام
معالي الوزير، لك منا كل الاحترام، تحية وسلام. وبعد أن أمضيت في الوزارة ربع عام لك منا رسائل ليست من بريد الحمام، ولكنها للنشر في الإعلام:
- اعلم يا دكتور عزّام أن لكل من اسمه نصيباً، ونأمل منك أن تكون كذلك عزّاماً هماماً، يأمر بالنظام.
 
 - وسترى يا وزيرنا بعد مرور الوقت أن مرحلة الرضا والتصفيق قد انتهت، وجاء الجد والتطبيق؛ فلا تغضب من نقد هنا، وهناك زعيق، ولكن هذه مطالب مواطنين، مضى لهم من الصراخ سنون.
 
 - أول الاختبارات التي لا تستوجب منك عدم الالتفات سؤال: هل قرأت أخبار جامعة شقراء؟ وهل رأيت عدم رد متحدثها؟ ولا حتى تعليق مديرها؟! نعلم أن ثرمداء قريبة من شقراء، وهنا امتحان صعب؛ فالأقربون هم أساس تطبيق النظام.
 
 - معالي الوزير، هل تعلم أن الطالب المجتهد المبتعث الذي أنهى دراسته قبل موعدها لا تقبل منه! بل يجبر على تمديدها حتى انتهاء المدة! مع العلم بأنه لو كُرم بعد إنهاء بعثته مباشرة بإلحاقه بالماجستير لضرب الوطن عصفورين بحجر ابتعاث واحد، الأول تكريم واهتمام وتحفيز للأمام، والآخر هو اقتصاد في الأنام بتحصيل علمي في أقل مدة مقام.
 
- معالي الوزير، المبتعثون تباشروا بمكرمة سامية بدون قيد وشرط للدارسين على حسابهم، فلماذا تحورت إلى همّ ونكد بعد استبشار أوليائهم؟! فكم من معدم تحمَّل الدَّين لابتعاث قرة العين، وكم من عجوز باتت تسهر الليل لدعاء خالق الإنس والجان؛ ليتفوق لها قرة الأعيان، وبعد كل مكارم المقام السامي، التي حولتها الاستشارات والاقتراحات لفرحة الأيتام، عدنا لنقول سهلوها تسهل.
 
 - يا وزيرنا، هل تعلم أن المدارس الأهلية تضرب بأنظمتكم عرض الحائط؛ فالزيادات على الآباء كل عام في نماء، زيادة في الثراء، بدون أي تطوير ولا تنوير ولا خطة تسير، بل بعض المدارس زيادتها بالألوف، وهذا خارج المألوف.. نصيحتي لك أن الأنظمة إن كانت صالحة فلا تغيّرها بل غيّر المسؤول عنها.
 
 - يا معالي عزام، وأنت من تميم الكرام، قيل: (إذا غضبت عليك بنو تميم *** حسبت الناس كلهم غضابا).
اعلم أن ليس مقام المدح هنا، ولكن أذكّرك، ولا أريد منك إلا غضباً لتطبيق النظام، ومساواة الأنام بالأنام، فأرنا الفعل في جامعة شقراء، وفي ابتعاث الأبناء، وفي مكارم الكرماء، وفي مدارس الأثرياء التي زادت في الثراء. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org